اعتبر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين الأمتين العربية والإسلامية بيع الأراضي للأعداء يخرج من الملة، ويعتبر فاعله خائناً لله ورسوله ودينه ووطنه، مطالباً جميع المسلمين بمقاطعته.
وأكد المجلس خلال عقد جلسة الرابعة والستين بعد المائة وبحضور أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن،"على حق العرب والمسلمين والفلسطينيين بالقدس ومقدساتها، بطش الظالمين ، قرارات الباطلة، مشدداً أن الفلسطينيين والعرب والمسلمون سيبذلون الغالي والنفيس من أجل الوقوف في وجه التعنت الأمريكي و"الإسرائيلي" ومن دار في فلكهم.
واستنهض مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين الأمتين العرب للوقوف في وجه ما يسمى "بصفقة القرن"، التي تحاول الإدارة الأمريكية تمريرها من خلال إضفاء الشرعية عليها، مع التحذير من التعاطي مع مثل هذه الصفقات المشبوهة.
تصفية قضية اللاجئين ..
وعلى الصعيد ذاته؛ استنكر المجلس محاولات تصفية منظمة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، الشاهد القديم الجديد على جرائم الاحتلال في فلسطين، والداعم للاجئين والمشردين الفلسطينيين على مدى الزمن.
وقال المجلس في بيانه" إن هذه الأفعال تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، وشطب ملف العودة إلى الأبد، وتحويلها إلى مجرد إعانات إنسانية لا تمت إلى القضية الفلسطينية بصلة، وأهاب بالداعمين الامتناع عن مجاراة الإدارة الأمريكية وإعانتها في هذا الظلم، وتقديم مزيد من الدعم إلى اللاجئين الفلسطينيين، والدفع قدماً نحو عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها، معززين مكرمين.
هدم خان الأحمر جريمة ..
كما؛ استنكر المجلس قرار سلطات الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر، وإخلاء أهلها من البدو الفلسطينيين قسراً، مشيراً إلى أن هذا القرار المشين الصادر عن المحكمة العليا "الإسرائيلية"، والذي سمح للاحتلال بهدم قرية الخان الأحمر بأكملها، يعد جريمة حرب تجسد سياسة القسوة الظالمة في أبشع صورها.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تنتهك بقرارها هذا المواثيق والمعاهدات الدولية والقيم الإنسانية، وحيّا المجلس صمود أبناء الشعب الفلسطيني في التجمعات البدوية، وفي المناطق المستهدفة في القدس المحتلة، مؤكداً أن هذا الصمود بحاجة إلى تعزيز من قبل المؤسسات المحلية والدولية كافة، داعياً إلى العمل على إنقاذ قاطني هذه المناطق، بعد أن أصبح مصيرهم التشرد في العراء.
الإجراءات بحق الإبراهيمي..
وفي السياق ذاته؛ ندد المجلس باقتحام ما يسمى بوزير الاقتصاد والصناعة "الإسرائيلي" "ايلي كوهين"، للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وسط إجراءات احتلالية مشددة فرضتها قوات الاحتلال، من خلال منعها المواطنين من الوصول إلى المسجد، معتبراً أن تواجد وزراء الاحتلال وجنوده في المسجد مرفوض ويمس بمشاعر المسلمين. موضحاً أن المسجد الإبراهيمي إسلامي خالص بكامل ساحاته وأجزائه الداخلية والخارجية ولا علاقة لليهود به، وأن إجراءاتهم المتخذة بحقه باطلة وغير شرعية.