طالب نشطاء بريطانيون ومعارضون لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، بتنظيم استفتاء جديد حول بقاء بريطانيا في هذا التكتل.

جاء ذلك خلال مظاهرة شهدتها العاصمة لندن، شارك فيها الآلاف من المطالبين بقاء بلادهم في الاتحاد.

ونزل المحتجون إلى ساحة البرلمان، تزامنا مع الذكرى الثانية للاستفتاء الشعبي الذي انتهى بفوز مؤيدي انسحاب لندن في التكتل الأوروبي، حسب ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.

وقال تشوكا أومونا، من حزب العمال (يسار وسط)، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن "اليوم سيشهد خروج عشرات الآلاف من جميع أنحاء بريطانيا بمسيرة في لندن، وسيتزايد الدعم في مختلف أنحاء البلاد".

وطالبت مجموعة تطلق على نفسها "صوت الشعب"، وهي رابطة تضم رافضي الانسحاب وناشطين أخرين، بإجراء استفتاء ثانٍ بشأن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

وقال متحدث باسم المجموعة، إنه "بات من الضروري أن يقول الشعب كلمته في أمر الانسحاب، بعد مضى عامين كاملين من المناقشات البرلمانية الغامضة دون نتيجة ملموسة".

لكن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، كتب في مقال نشرته صحيفة "ذا صن"، إنه "يتعين على رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، أن تدفع باتجاه انسحاب كامل من الاتحاد".

واتخذت بريطانيا، قرارًا بالخروج من الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء أجرته في 23 يونيو/حزيران 2016.

وفي 29 آذار الماضي، بدأت بريطانيا رسميًا عملية الخروج من الاتحاد، عبر تفعيلها "المادة 50" من اتفاقية لشبونة التي تنظم إجراءات الخروج.