إلتقى جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر حمد بن خليفة، بعد يومٍ واحد من لقاءه محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، وذلك في اطار بحث ما تسمى "صفقة القرن" الأمريكية .
والتقى كوشنر أمس الخميس، السيسي في القاهرة لبحث إحياء عملية التسوية، وتمهيدًا لإعلان ما يسمى بـ "صفقة القرن".
وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها إن "عملية السلام يجب أن تقوم على مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
كما بحث الطرفان تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني والوضع الإنساني في قطاع غزة، إضافةً لجهود مصر في عملية "السلام"، وتعزيز المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وأبلغ السيسي المستشار الأمريكي أن مصر "تدعم تسوية شاملة وعادلة للصراع".
وجاء اللقاء عقب زيارة قام بها كوشنر إلى قطر، حيث التقى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إطار سلسلة اجتماعات في منطقة الشرق الأوسط بشأن الخطة الأمريكية لــ"السلام" في المنطقة.
وكلف الرئيس ترامب صهره كوشنر بتولي ملف "عملية السلام" في الشرق الأوسط، ووضع خطة لإقامة السلام. وقال البيت الأبيض إنه سيعلن عن الخطة قريبًا.
وقال البيت الأبيض في بيان إن كوشنر، زوج ابنة الرئيس دونالد ترامب، وجيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي لعملية التسوية في الشرق الأوسط ناقشا مع السيسي تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ومصر والحاجة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأضاف في بيان منفصل أن كوشنر وغرينبلات بحثا في قطر أيضا مع الشيخ تميم تعزيز التعاون بين البلدين والمساعدة الإنسانية لغزة.
والتقى المسؤولان الأمريكيان، هذا الأسبوع، كلا من العاهل الأردني الملك عبد الله وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.
وكان البيت الأبيض، قد ذكر في وقت سابق إن كوشنر وغرينبلات سيبدآن هذا الأسبوع جولة في "إسرائيل" ومصر والأردن وقطر والسعودية لبحث الأوضاع في غزة ولتسويق صفقة القرن الأميركية ، وذلك من خلال إقناع هذه الدول بتقديم تمويل مالي بنحو مليار دولار بذريعة معالجة الأزمة الإنسانية التي تعاني منها غزة.
وجاءت جولة كوشنر بعد موجة غضب في العالم العربي والإسلامي بعد نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، مايو/آيار الماضي، والاعتراف بالمدينة عاصمة لكيان الاحتلال.
وتهدف "صفقة القرن" هالتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات تتعلق بثواب القضية الفلسطينية ، بما في ذلك وضع مدينة القدس والتي اعلنت واشنطن إعترفها بها كعاصمة لكيان الاحتلال .