اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء أمس الأربعاء، أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار يدعو لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، "خيبة أمل جديدة للولايات المتحدة".
وقال أردوغان في خلال مشاركته في مقابلة تلفزيونية مع عدد من القنوات المحلية: "اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، بموافقة 120 دولة، ورفض 8 وامتناع 45".
وتابع قائلا "وهذا هو مشروع القرار الذي سبق وأن صوتت ضده واشنطن بمجلس الأمن، ومن ثم تعتبر هذه خيبة أمل جديدة للولايات المتحدة".
ومطلع يونيو/حزيران الجاري، طرحت الكويت على مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار على خلفية ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في غزة، استخدمت ضده واشنطن حق النقض "الفيتو" ما حال دون تمريره.
ومساء الأربعاء، حصل مشروع قرار المقدم من قبل تركيا والجزائر على موافقة 120 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مقابل اعتراض 8 دول وامتناع 45 دولة عن التصويت.
وأعلن رئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية، ميروسلاف لاجاك، اعتماد مشروع القرار الذي يدين قتل المتظاهرين الفلسطينيين علي يد قوات الجيش الإسرائيلي ويدعو لتوفير حماية دولية للسكان المدنيين منهم في أراضيهم المحتلة.
القرار جاء على خلفية ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في غزة يوما 14 و15 مايو/ أيار الماضي، استشهد خلالها 119 فلسطينيا وأصيب الآلاف خلال مشاركتهم في احتجاجات قرب السياج الأمني الفاصل بين غزة وإسرائيل.
ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ضمن المشاركة في مسيرات "العودة" للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
فيما تقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بقوة مفرطة، أدت إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وسط استنكار وإدانات محلية ودولية واسعة.