وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء مذكرة تفاهم تؤكد التقدم المحرز في المفاوضات بينهما والالتزام بمواصلتها.
وقال ترامب عقب توقيع الوثيقة إن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ستفاجآن العالم بنتائج القمة المحرزة، مضيفا أن الوثيقة الموقعة "شاملة ومهمة للغاية".
ووعد الرئيس الأمريكي بتطوير العلاقات الأمريكية-الكورية الشمالية سريعا، قائلا: "خلال قمتي مع كيم نشأ بيننا رابط خاص ومستعد لاستقبال كيم في البيت الأبيض"!
وأشار ترامب في حديثه إلى أنه سيجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي مرات عديدة في المستقبل، وقال: "سنلتقي أكثر من مرة".
من جانبه، أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن شكره لترامب، قائلا: "توقيع هذه الوثيقة التاريخية... يعلن عن بداية جديدة، وتغييرات كبيرة".
والتقى ترامب وكيم اليوم في فندق كابيلا داخل جزيرة سينتوس، وتصافحا أمام عدسات الكاميرا، قبل أن تنطلق القمة خلف الأبواب المغلقة في أول لقاء لهما وُصف بـ "التاريخي".
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يجتمع رئيس أمريكي بزعيم كوري شمالي وجها لوجه، بعد عقود من التوتر بين البلدين، على خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونغ يانغ النووية.
ويمثل هذا الاجتماع تحولا كبيرا في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اللتين تبادلتا حربا كلامية خلال الأعوام الماضية.
واوضح ترامب ، إن "الوثيقة التي سنوقعها مع زعيم كوريا الشمالية شاملة وتتضمن تفاصيل عدة»، مضيفا «نتوقع بدء عملية نزع السلاح النووي سريعا جدا".
وأكد الرئيس الأميركي أنه بنى "علاقة خاصة جدا" مع كيم، مع بحث الزعيمين عن سبل لإنهاء المواجهة النووية على شبه الجزيرة الكورية.
وردا على سؤال في شأن احتمال دعوة كيم إلى واشنطن أكد ترامب "سنلتقي في كثير من الاحيان".
من جهته، تعهد كيم "طي صفحة الماضي" والعمل مع ترامب.
ولم يكشف عن تفاصيل الوثيقة، لكن ترامب قال إنه سيطلع الإعلام في وقت لاحق من اليوم.
بدت الجدية على الزعيمين مع خروجهما من سيارتيهما عند مقر القمة في فندق كابيلا على جزيرة سنتوسا في سنغافورة، لكن سرعان ما علت الابتسامة وجهيهما وتصافحا، قبل أن يقود ترامب كيم إلى المكتبة التي عقدا فيها اجتماعا برفقة المترجمين فقط.
"تغ