طالب ائتلاف مؤسسات التنمية الدولية (AIDA)، كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بوقف خطة الإجلاء القسري لسكان قرية الخان الأحمر البدوية والسماح لهم بالعيش في سلام وكرامة في موقعهم الحالي.
وقالت دانيلا بيرناتشي، المدير العام والتنفيذي لمؤسسة CESVI: "إن تنفيذ المخطط الإسرائيلي بربط معاليه أدوميم بالقدس سيقسم الضفة الغربية إلى قسمين، ويحد بشكل كبير من حرية الحركة للفلسطينيين، كما سيؤدي إلى عزل بعض الأحياء".
كما دعا ائتلاف (AIDA) المجتمع الدولي، بما فيه الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، والولايات المتحدة الأمريكية، وجميع القوى الدولية الفاعلية واستخدام اجراءات الضغط للإدانة العلنية لقرار ما تسمى بــ محكمة العدل العليا "الإسرائيلية" في قضية الخان الأحمر، والذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وشددت مؤسسات التنمية الدولية على أن هذا التدمير الغاشم لممتلكات الفلسطينيين ومنع المساعدات الإنسانية يمثل انتهاكا للقانون الدولي - الإنساني، وأن التهجير القسري لقرية الخان الأحمر والقرى الفلسطينية الأخرى المهددة يمثل جريمة حرب بموجب ميثاق روما.
من جانبها قالت روسيلا أورو، مديرة مؤسسة المساعدات الطارئة في فلسطين." إنه في حال تم تهجير سكان الخان الأحمر قسراً، سيمثل ذلك سابقة سلبية قد تقود إلى سلسلة قرارات بالتهجير القسري لأحياء أخرى معرضة لخطر التهجير في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
يشار إلى أن ائتلاف مؤسسات التنمية الدولية (AIDA) وهو ائتلاف يضم أكثر من ثمانين منظمة دولية تعمل في فلسطين
يذكر، أن غالبية المباني بالخان الأحمر والمهددة بالهدم تم إنشاءها بالأساس من خلال مساعدات إنسانية من المجتمع الدولي، وهي تشمل مدرسة ابتدائية تخدم 170 طفل بالقرية والأحياء البدوية المجاورة، فإن هدم هذه المدرسة سيمثل اعتداء على الحق في التعليم، والذي تلتزم جميع الدول بحمايته.
ويقع الخان الأحمر في المنطقة (ج) في الضفة الغربية – والتي تخضع للسيطرة المدنية والأمنية لكيان الاحتلال بحسب اتفاقية أوسلو – بقرب مستوطنة "كفار أدوميم"، وهي منطقة عسكرية مغلقة ومن المتوقع أن تصبح امتدادا للجدار الفاصل.
يعتبر الخان الأحمر واحد من 18 حي بدوي من قبيلة الجهالين والمهددة بالتهجير القسري من محيط القدس، بسبب وقوعهم في منطقة محددة لدى إسرائيل كمنطقة توسع في المستقبل لتجمع مستوطنات معاليه أدوميم بحسب "الخطة E1".
وكانت ما تسمى المحكمة العليا "الإسرائيلية" صادقت الشهر الماضي ، على هدم قرية الجهالين في خان الأحمر والمدرسة التي أقيمت هناك في أي توقيت يراه كيان الاحتلال.
يذكر أن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كان قد أعلن في آب/أغسطس من العام 2017 أن وزارة الأمن تستعد لإخلاء سكان خان الأحمر وقرية سوسيا، علما أنه تم رفض كافة طلباتهم بشأن خارطة هيكيلة وتراخيص بناء للمباني التي يقيمون فيها منذ عشرات السنوات.
ويخوض السكان في منطقة خان الأحمر منذ 2009 نضالا ضد أوامر الهدم، وضد الأومر التي تمنع إقامة مبان عامة، كالعيادات والمدارس.