قال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، إن "صفقة القرن" التي تعكف الإدارة الأمريكية تمريرها لتصفية القضية الفلسطينية تهدد المنطقة العربية بأكملها، مشيرًا إلى أن الاحتلال بمساعدة أمريكا لن يتوقف عن محاولته الجاهدة لإنهاء القضية الفلسطينية ومحاولات إخضاعها لـ "صفقة القرن".
وأضاف عزام خلال كلمة له في مؤتمر للفصائل الفلسطينية لبحث خطورة "صفقة القرن"، أن مجابهة صفقة الصفقة لا يمكن أن يتم بجهد شريحة أو فصيل واحد، مشدًدا على أنه يجب توحيد الموقف الداخلي للحفاظ على المقدسات الإسلامي ووفاء للشهداء والجرحى.
وبين: "إسرائيل" تحاول توظيف الجميع لخدمة مشاريعها وسياستها، لافتاً أن مصر أكدت رفضها لكل التسريبات المشبوهة التي تمنح الفلسطينيين أجزاء من سيناء المصرية، قائلاً: يجب أن نسعى بقوة لتشيد موقف عربي إسلامي لمواجهة صفقة القرن، مشددًا على أن المرحلة صعبة ومن الضروري تضافر كل الجهود".
ولفت عزام، إلى أن قطاع غزة لا يمكن أن يكون كيانًا مفصلًا عن فلسطين التاريخية، مباركًا موقف السلطة الفلسطينية الرافض لـ "صفقة القرن" ورفضها المشاركة في مؤتمر وارسو الذي يهدف لحرف البوصلة عن القضية الفلسطينية مطالبًا إياها باتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع.
على الصعيد ذاته، أكد عزام، أن "صفقة القرن" تشكل خطرًا كبيرًا على الدول العربية والإسلامية في محاولة لتفتيف العرب وتشكيل محاور جديدة وتكريس الهيمنة الأمريكية، مناشدًا الدول العربية لمساندة الفلسطينيين في مواجهة "صفقة القرن".
وأشار إلى أنه يجب على الدول العربية اتخاذ مواقف وسياسيات جديدة للتصدي لـ"صفقة القرن"، مستنكرًا هرولة بعض الدول للتطبيع مع الاحتلال بكافة أشكاله، مستدركًا: " إسرائيل لا يمكن أن تكون صديقاً لأي دولة عربية التي تحاول توظيف الجميع لخدمة مشاريعها الصهيونية".
وشدًد على أن "إسرائيل" تدرك جيدًا أنها ستظل في خطر دائم ما دامت القضية الفلسطينية حية.