قال الشيخ خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن تهديدات الاحتلال "الإسرائيلي" بتصفية القائمين على مسيرات العودة لن تضعف عزيمة الشعب الفسطيني أو تثنيه عن الاستمرار في تحركاته حتى تحقيق حلم التحرير ورفع الحصار، مؤكدا "أن المقاومة جاهزة للرد على أي تصعيد عسكري صهيوني".
جاء ذلك خلال كلمة للبطش في حفل على شرف المخاتير والوجهاءأقيم بمخيم ملكة شرق غزة أمس الأحد، وشارك فيه 1000 مختار من مختلف محافظات القطاع.
وأضاف البطش: تهديد العدو بتصفية القائمين على مسيرة العودة يزيدنا إصرارا وتمسكا بمواصلة الطريق، لأن الشهادة في سبيل الله أسمى أمانينا" مشددا على أن المقاومة لن تسمح للعدو بتغيير قواعد الاشتباك، وستقابل التصعيد بالمثل.
وتابع بالقول: مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، ولن يفلح العدو في إسكاتها، ونحن نؤكد على سلمية هذه المسيرات، وعلى أن جماهير شعبنا ستواصل زحفها نحو الحدود الزائلة".
وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن الاحتلال قدّر بشكل خاطئ رفع شعارات السلمية، وظن أن المقاومة ألقت سلاحها، إلى أن جاءه الرد الصاروخي ليؤكد أن هذا السلاح يعرف بوصلته جيدا وأن قيادة المقاومة تعرف متى تباغت العدو وتضربه في عقر داره.
وقال: هذه المسيرات استكمال لمقاومة شعبنا، فثوراته متواصلة ونضالاته تأخذ أشكالا متنوعة، ومنها المقاومة الشعبية" محذرا الاحتلال من أن ارتكاب أي حماقة سينقلب وبالا عليه عندما يرى ويعاين ضربات المقاومة .
وشدد البطش على أن الشعب الفلسطيني صنع بوحدته سدا منيعا في وجه مشاريع تصفية القضية من خلال تمسكه بالأرض والهوية الوطنية والمصير المشترك والعودة الحتمية إلى فلسطين.
ووصف القيادي في الجهاد، المنظومة الدولية التي تقودها أمريكا بـ (المنظومة الفاشلة والفاسدة) بسبب إخفاقها في إصدار قرار بمجلس الأمن لحماية المتظاهرين العزل من جنود الاحتلال الذين يقنصون الأطفال والرجال والنساء بدم بارد، ما يعني تبرير جرائم العدو والمساواة بين الضحية وجلادها.
ووجه البطش التحية للمقاومة التي لقنت الاحتلال "الإسرائيلي" درسا في الرجولة والفداء وارغمته على العودة لاتفاق التهدئة ٢٠١٤ في القاهرة.
كما توجه بالتحية للدماء التي نزفت في مسيرات العودة، مؤكدا أن هذه الدماء والجراحات التي سالت مهرا للقدس وأفشلت مخططات ترامب لن تذهب هدراً، بل ستلاحق المحتل البغيض أينما حل وارتحل حتى يدفع ثمن جرائمه بحق شعبنا.