قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، "نفكر في نقل مشروع القرار الذي عرقلت الولايات المتحدة تمريره في مجلس الأمن الدولي، إلى الجمعية العامة بالمنظمة الأممية".
ومساء الجمعة، استخدمت الولايات المتحدة، حق النقض الفيتو في مجلس الأمن، لعرقلة صدور مشروع قرار الكويت الذي يدعو لحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وحصل مشروع القرار على موافقة 10 دول من إجمالي الدول الأعضاء بالمجلس البالغ عددها 15 دولة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها العتيبي من مقر الأمم المتحدة، عقب فشل تمرير مشروع بلاده، ومشروع آخر مضاد له كانت قد تقدمت به واشنطن للمجلس لإدانة حركة حماس.
وأوضح المندوب الكويتي أنهم أدانوا من خلال مشروع القرار كافة حوادث العنف، مبديًا استغرابه من انتقاد المندوبة الأمريكية، نيكي هيلي، للمشروع بشكل أحادي الجانب.
وتابع قائلا "هذا في حين أن مشروع القرار الأمريكي يضفي شرعية على الأعمال غير القانونية للاحتلال "الإسرائيلي"، وغض الطرف عن انتهاكاتها بقطاع غزة، ولم يتطرق إلى الحصار المفروض على القطاع.
وامتنعت 11 دولة من أعضاء المجلس عن التصويت على مشروع القرار الأمريكي الذي نص في المقام الأول على إدانة حركة حماس بقطاع غزة.
وعارض مشروع القرار كل من الكويت وروسيا والصين، بينما لم يحظ سوى بموافقة دولة واحدة هي الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بإعداده وطرحه للتصويت رداً على مشروع القرار الكويتي.
وجاء مشروع القرار الكويتي على خلفية ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة في غزة، يوما 14 و15 مايو/أيار الماضي، خلال مشاركتهم في احتجاجات، قرب السياج الأمني الفاصل بين غزة والاحتلال.
والجمعة ارتفع عدد الشهداء جراء اعتداء قوات الاحتلال على مسيرات العودة السلمية منذ انطلاقها قبل شهرين، إلى 119 شهيداً، إضافة لإصابة أكثر من 13 ألف.
وفي تصريحات مماثلة، قال مندوب السويد الدائم، أولوف سكوغ، إن مشروع القرار الأمريكي لا يعكس الحقائق في قطاع غزة.
أما نيكي هيلي، فقد اتهمت في تصريحات لها، الأمم المتحدة بتبني أحكامًا مسبقة بحق الكيان "الإسرائيلي"، مشيرة أن غالبية الدول في مجلس الأمن فضلت إدانة الاحتلال بدلًا من حماس.
من جانبه دعا مندوب روسيا الدائم، فاسيلي نيبيزيا، زعيمي فلسطين والاحتلال إلى روسيا من أجل حل الأزمة بينهما، مشيرًا إلى استعداد بلاده لعقد قمة في هذا الخصوص.
في السياق ذاته أعرب مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، عن خيبة أمله إزاء الفيتو الأمريكي، واصفًا دعم واشنطن للاحتلال بـالدرع الذي يحميها في كافة المحافل الدولية.
في الشأن ذاته جدد مندوب الاحتلال، داني دانون، دعوة بلاده لمجلس الأمن، لإدراج حركة حماس على قائمة التنظيمات الإرهابية.