أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن نسبة الإصابة بأمراض خبيثة سرطانية تزداد بالسجون مما يثير القلق والمخاوف على حياة وصحة الأسرى ومما يدل على أن السجون تفتقد للمقومات الصحية اللازمة، حيث لا تجري فحوصات دورية للأسرى مما يجعل الأمراض تنتشر في أجسادهم وتتفاقم إلى درجة خطيرة.
وأوضح رئيس الهيئة عيسى قراقع، أن هناك ما يزيد عن 30 حالة في صفوف الأسرى مصابين بالسرطان أو الأورام الخبيثة إضافة إلى حالات مصابة بأمراض مزمنة وصعبة ومنها الشلل والإعاقة والإصابة بجروح بليغة وأمراض الكبد والكلى والقلب وأمراض العمود الفقري والرئتين وغيرها.
وقال قراقع: إن الأسير رجائي حسين منصور عبد القادر 40 عام، سكان دير عمار قضاء رام الله المحكوم 45 شهراً والذي يقبع في سجن النقب مصاب بسرطان الرئة ، وأن أطباء السجن قرروا علاجه بالكيماوي على مدار 13 جلسة.
وذكرأن حالة الأسير حسان التميمي نموذج لإهمال طبي مقصود متعمد حيث لم يقدم له العلاج خلال وجوده في سجن عوفر العسكري مما أوصله إلى حالة خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى "تشعار تصيدق" ولا زال في العناية المكثفة تحت أجهزة التنفس والتخدير حيث يعاني من مرض الكبد وهبوط حاد بالوزن.
وأشار قراقع أن الشهيد عزيز عويسات المريض بالقلب لم يتم تقديم العلاجات له، وتم الاعتداء الوحشي عليه رغم معرفة الأطباء وإدارة السجون أنه مريض مما أدى الى استشهاده وهذه جريمة مركبة تدل على مدى الاستهتار بحياة وصحة الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وأضاف رئيس الهيئة، نحن ندق جرس الخطر حول الوضع الصحي بالسجون، هناك موت بطيء، وعلى المجتمع الدولي ان يتحرك ويفتح التحقيقات حول العلاجات المقدمة للأسرى وأن يضع دولة اسرائيل تحت المراقبة ومدى تطبيقها للقوانين الدولية والإنسانية في التعامل مع الاسرى.