علمت صحيفة "القدس" المحلية من مصادر مطلعة، الثلاثاء، أن "صفقة القرن" والتي تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها مع نهاية حزيران المقبل، في إطار مشروعها للتسوية السياسية بين الفلسطينيين و"إسرائيل"، يقوم على أربعة أعمدة أساسية: إزاحة القدس عن طاولة التفاوض، وإنهاء قضية اللاجئين، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى والإبقاء على جيش الاحتلال في كافة الأراضي المحتلة مع تواجد مكثف في منطقة الاغوار، كما ان "الصفقة" تشمل كأحد تفرعاتها "معالجة الأزمة الإنسانية في غزة".
وتقوم معالجة الأزمة الانسانية في غزة على أساس "أولاً: الاتفاق على هدنة طويلة الأمد مع حركة حماس تشمل تبادل الأسرى، وتعهد حماس بوقف حفر الأنفاق، والكف عن تطوير واستلام أسلحة متطورة وفتاكة، خاصة الصاروخية، والاحتفاظ بأسلحتها الخفيفة والمتوسطة" على ان يتم في المقابل "تطعيم غزة على الفور بمعالجات طارئة لقضايا إنسانية معيشية (اقرب الى خطة مارشال غزية)، مثل إنشاء محطات كهرباء توفر الطاقة لمدة 20 ساعة على الأقل يوميا، وتقديم مئات الملايين من الدولارات لإسعاف الاقتصاد وتوفير فرص عمل، وإعادة بناء البنية الصحية والتعليمية التحتية، وبناء ميناء غزة، وتوسيع مسافة صيد الأسماك في البحر، ورفع الحصار، شريطة أن يتم الإشراف على هذه الخطة الأوربيون".
وبحسب المصدر فان صهر الرئيس "ترامب" "جاريد كوشنر"، ومبعوث "ترامب" للمفاوضات الدولية "جيسون غرينبلات"، قاما بمشاركة هذه المعلومات (المقترحات) مع مسؤوليين عرب، ومن الدول الحليفة "لحشد الدعم لهذه الخطة"، إلا أن كل ذلك يبقى قيد التكهنات، خاصة وأنه من المستبعد أن تقبل السلطة الفلسطينية بمثل هذه الحلول او الخطط، خاصة بعد ان تم افتتاح السفارة الأميركية الجديدة في القدس المحتلة، واستمرار "إسرائيل" في قمعها الوحشي لمظاهرات العودة في غزة.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية نقلت السبت الماضي عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن واشنطن تنوي الإعلان رسميا عما يعرف بـ"صفقة القرن" لتسوية الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" في منتصف أو أواخر الشهر المقبل، (بعيد انتهاء شهر رمضان)، إلا أنهم -بحسب الوكالة - عادوا وأكدوا أن هذا التوقيت "قابل للتغيير، نظرا لتطورات الأوضاع في المنطقة".
وتشير تقارير دولية، إلى أن ما اصطلح عليها "صفقة القرن" تقع في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، وعلقت السلطة عليها بالقول ان هذه الصفقة للحل "لن تجد فلسطينيا واحدا يقبل بها".
وتقضي الخطة، باقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، فوق نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، والبدء بإيجاد حلول لقضية اللاجئين.
كما تقتضي "صفقة القرن" بأن يقوم الفلسطينيون ببناء "قُدس جديدة" لهم في قرية أبوديس، وعلى أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من مدينة القدس القديمة التي تضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وإنشاء ممر من أبوديس عبر الجدار الفاصل من اجل أداء الصلوات في المسجد والكنيسة.