أعرب الأزهر الشريف، عن استنكاره ورفضه الشديد لمضي الإدارة الأمريكية قدما في إجراءات نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، رغم ما لقيه هذا القرار الباطل من رفض دولي واسع.
ووفقا لبيان صحفي أسفه الأزهر للتشتت العربي والإسلامي الذي شجع الدول على الإعلان عن نقل سفاراتها إلى القدس، وتحدي مشاعر المسلمين عبر العالم.
وقال الأزهر نأسف "للتشتت العربي والإسلامي الذي شجع بعض الدول على الانسياق وراء القرار الأمريكي، والإعلان عن نقل سفاراتها إلى القدس، ما يمثل تحديًا لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم عبر العالم (...) وسط عجز وتخاذل دولي غير مسبوق، وكيل بمكيالين في القرارات الدولية وقوانينها".
وتابع أن "الاحتفال بتدشين تلك السفارة المزعومة جاء متزامنًا مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، في تأكيد جديد على أن البعض يفضل الانحياز لمنطق الغطرسة والقوة على حساب قيم العدالة والحق، ما يجعل عالمنا المعاصر أبعد ما يكون عن الاستقرار والسلام".
وشدد الأزهر على التمسك بعروبة القدس وهويتها الفلسطينية، ودعم نضال الشعب الفلسطيني الباسل، من أجل التحرر واستعادة أرضه ومقدساته، مؤكدًا أن عروبة القدس هي قضية العرب والمسلمين الأولى التي لن تموت أبدًا.
كما دعا الأزهر الحكومات والشعوب والمؤسسات العربية والإسلامية والعالمية إلى "اتخاذ جميع الآليات والأساليب الحضارية والسلمية، للتعبير عن دعمهم لفلسطين وشعبها، وعن رفضهم لمواقف الدول التي انحازت للكيان الصهيوني على حساب الحق العربي الفلسطيني".
وكان الأزهر أعلن 2018 عامًا للقدس، ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر/كانون أول الماضي، بنقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبارها عاصمة للكيان الإسرائيلي المحتل.