شارك الآلاف من المواطنين الأتراك والعرب بمدينة إسطنبول، عقب صلاة الجمعة، في مسيرة تضامنية مع مسيرات "العودة الكبرى" التي تنطلق أسبوعيًا، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والمدن المحتلة عام 1948.
ورفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، وصور القدس والمسجد الأقصى، حسب مراسل الأناضول. كما رفعوا لافتات كتب عليها “فلسطين للفلسطينيين”، و”إسلامية القدس”، و”الموت لأمريكا ولإسرائيل”.
وبحسب المنظمين فإن المظاهرة تأتي في سياق دعم مسيرات العودة في فلسطين، بالإضافة إلى رفض القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس المحتلة.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بحصار قطاع غزة، والقرار الأمريكي بشأن القدس، بالإضافة إلى هتافات ضد السياسة الأمريكية الداعمة للإحتلال.
وشارك المئات من طلبة الجامعات التركية في مدينة إسطنبول، إلى جانب طلبة المدارس المحيطة بمنطقة الفاتح، والتي انضمت بشكل كبير إلى المسيرة عقب انطلاقها. كما شهدت المسيرة مشاركات واسعة، من قيادات المجتمع المدني التركي، ورؤساء المنظمات التركية، لاسيما المنظمات الحقوقية والإنسانية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وفي كلمة باسم اللجنة المنظمة، قال أحمد عودة، رئيس مجلس أمناء جمعية الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين (فيدار)، إن “قضية فلسطين ليست قضية شعبها فحسب، بل قضية الأمة الإسلامية جمعاء”،
مضيفًا أن “قضية فلسطين أمانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لدينا، بل إن بعدها الإنساني يتعدى ذلك ليشمل كل أحرار العالم”. وأكد عودة على أن “القدس ستبقى عاصمة فلسطين، ودرة وجوهرة العالم الإسلامي كله”.
واعتبر أن “المظاهرات في فلسطين ومعها المسيرات التي تنطلق في أنحاء العالم، تشكل لوحة نضالية رائعة”، مشددًا على أن “كل ما يحاك لتصفية القضية الفلسطينية، ستفشل وتتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، وبمساندة الغيورين على مصلحة الأمة الإسلامية”.