قالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بوصفنا مجتمعا دوليا، وأوروبا ، بتفكيك اتفاق يعمل ويؤتي ثماره".
وأضافت أن "رئيس الولايات المتحدة لديه سلطات عديدة ولكن ليس هذه السلطة"، ومذكرة بأن الموقف الأميركي من الاتفاق بات في أيدي الكونغرس.
وأوضحت أن الاتفاق النووي ليس اتفاقا ثنائيا ولا يستطيع أي بلد أن يلغي بمفرده قرارا لمجلس الأمن الدولي تبناه بالإجماع.
وجاء في بيان مشترك صادر عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "ما زلنا ملتزمين بالاتفاق وتطبيقه الكامل من قبل جميع الأطراف".
وأضاف القادة الثلاثة أنهم يشاطرون الولايات المتحدة المخاوف بشأن برنامج إيران للصواريخ البالستية والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وأنهم على استعداد للعمل مع واشنطن لتبديد هذه المخاوف.
من جهته أدان الاتحاد الروسي بشدة قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وأكد عزمه على مواصلة التعاون الثنائي والحوار السياسي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عنها مساء أمس، الثلاثاء عن "الأسف العميق" لروسيا من "قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التخلي بصورة أحادية الجانب عن تطبيق التزامات الولايات المتحدة في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بملف البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات الأمريكية ضد إيران".
واعتبرت الخارجية الروسية أن "خطة العمل المشتركة الشاملة تمثل اتفاقا دوليا بالغ الأهمية لا سيما وأنه تمت المصادقة عليه بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 الصادر عام 2015، إنه ليس ملكا للولايات المتحدة فقط ولكنه إنجاز للمجتمع الدولي كله، الذي أكد مرارا على اهتمامه بالحفاظ عليه وتطبيقه الصارم والمستدام في مصلحة تعزيز السلم والأمن دوليا وإقليميا، وكذلك تعزيز نظام منع انتشار الأسلحة النووية".
وشددت الوزارة على قلق روسيا من أن "الولايات المتحدة تتصرف من جديد خلافا لرأي أغلبية الدول وخدمة لمصالحها الأنانية الضيقة فقط، منتهكة بشكل سافر قواعد القانون الدولي"، وأكدت أن "لا أساس لتقويض خطة العمل المشتركة، التي أثبتت فاعليتها الكاملة وتتعامل بشكل فعال مع جميع الأهداف الموضوعة أمامها".
وأشارت إلى أن "إيران تلتزم بصورة صارمة بكل التعهدات التي تحملتها، الأمر الذي تؤكده دوريا الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وأضافت: "إننا نؤيد هذا التقدير تأييدا كاملا ونرحب به". و"أن العودة
إلى فرض الأمم المتحدة لعقوبات على إيران غير ممكنة مهما كان الموقف الأميركي".