منعت قوات الاحتلالط الإسرائيلي" المتمركزون على الحاجز العسكري على مدخل حي تل الرميدة وشارع الشهداء وسط مدينة الخليل، اليوم الاثنين، طاقما طبيا تابعا لمؤسسة لجان العمل الصحي من الدخول إلى الحي والشارع المذكورين.
وحسب الطاقم الطبي، أصرت قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز على منعهم من دخول الحي لتنفيذ نشاط صحي توعوي كان من المفترض تنفيذه بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، رغم أن هوية الطاقم معروفة لجنود الاحتلال من خلال الزي الذي يلبسونه.
يذكر أن حي تل الرميدة يقع في قلب مدينة الخليل، وهي منطقة محاصرة بالمستوطنات والحواجز العسكرية الثابتة التي تتحكم بحركة المواطنين القاطنين فيها، كما وتمنع قوات الاحتلال غير المقيمين في المنطقة من عبور الحواجز إلا بتصاريح خاصة وأرقام فرضتها عليهم حتى وإن كانت طواقم طبية، الأمر الذي حول تل الرميدة إلى سجن كبير ومنطقة معزولة عن محيطها عدا عن أنها تفتقر إلى الخدمات الصحية والطبية اللازمة.
وأكد مدير منطقة الجنوب في لجان العمل الصحي الدكتور رمزي أبو يوسف، أن مؤسسة لجان العمل الصحي تقوم منذ بداية العام بتنفيذ فعاليات طبية مجانية في المناطق البعيدة والمهمشة والمحاصرة، والتي تعاني من ممارسات سلطات الاحتلال ومن الإغلاقات المتكررة ومن تأثير الحواجز الثابتة خاصةً في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
وشدد أبو يوسف على أن مؤسسة لجان العمل الصحي سوف تستمر في تنفيذ وعمل المزيد من النشاطات الصحية المتنوعة والمجانية في جميع المناطق المهمشة والفقيرة، بما فيها المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل وحي تل الرميدة، وحارة السلايمة، وحارة جابر، بصرف النظر عن الحواجز والإعاقات التي تفرضها سلطات الاحتلال، مناشداً المؤسسات الدولية والمحلية التدخل العاجل والفوري لمنع تكرار هذا المنع والاعتداء على حرية حركة الأطقم الصحية، وتوفير الحماية للأطقم الطبية العاملة كما نصت على ذلك المواثيق الدولية، وخاصةً اتفاقيات جنيف.
يشار إلى أن مؤسسة لجان العمل الصحي نفذت العديد من الخدمات والفعاليات الصحية والطبية والمتمثلة بأيام طبية مجانية وحملات تثقيفية داخل حي تل الرميدة في أوقات سابقه، مع سماح جنود الاحتلال للطاقم الطبي بالدخول عبر الحاجز العسكري الثابت، إلا أنهم هذه المرة منعوا الطاقم الطبي من الدخول بحجة أنه لا يوجد مع أعضائه تصاريح، وفي المرات السابقة كان الطاقم الطبي يخضع لتفتيش دقيق بما في ذلك المعدات الطبية.