وزعت بلدية الاحتلال بالقدس صباح اليوم الإثنين، إخطارات هدم 3 منازل في مخيم قلنديا، فيما سلّمت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية أمر إخلاء منزل المواطن جواد أبو سنينة في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوبي الأقصى، بحجة ملكيتها للعقار.
وسلمت قوات الاحتلال، 3 أوامر هدم لمنازل في قرية قلنديا البلد، بالقدس المحتلة، لمن قامت بإنذارهم شفهياً يوم 24 نيسان/أبريل الماضي، على أن يكون الهدم خلال 72 ساعة.
وقال المجلس القروي "لا يوجد أية بلاغات جديدة في البلدة، وإنما هي بلاغات لنفس الأشخاص الذين تم تبليغهم شفهيا الأسبوع الماضي بأن يتم هدم البناء الخاص بهم خلال 72 ساعة".
وقام مواطنون من قرية قلنديا بهدم أجزاء من بيوتهم بأيديهم، لتفادي دخول قوات الاحتلال لتنفيذ قرار الهدم، بناءً على إخطارات هدم كانت قد وزعتها سلطات الاحتلال لعدة بيوت في البلدة.
يذكر أن قوات الاحتلال هدمت قبل عامين 12 منزلاً وعمارة سكنية في قرية قلنديا البلد بحجة عدم الترخيص، أو البناء على "أراضي بشكل غير قانوني"، رغم امتلاك أصحابها الأوراق الثبوتية التي تؤكد ملكيتهم للأراضي.
إلى ذلك، أفاد مركز معلومات وادي حلوة في سلوان أن مجموعة من مستوطني الجمعية الاستيطانية اقتحمت منزل المواطن أبو سنينة وسلمت عائلته قرار الإخلاء وأمهلتهم حتى الخامس والعشرين من حزيران/يونيو القادم لتنفيذه، إضافة إلى دفع 19 ألف شيكل "بدل إيجار المنزل لثلاث سنوات".
وذكر أن منزل المواطن أبو سنينة يقع ضمن بناية سكنية مؤلفة من 5 طوابق سربها المدعو جمال سرحان لجمعية "عطيرت كوهنيم" في آب/ أغسطس عام 2015، وحينها تم السيطرة على كافة العقار باستثناء شقة سكنية بعد رفض المستأجر جواد أبو سنينة الخروج منها، حيث كان قد جدد عقد الإيجار لمدة عام قبل الاستيلاء على البناية.
بدوره، قال رئيس لجنة أهالي حي الحارة الوسطى زهير الرجبي للمركز أن جمعية "عطيرت كوهنيم" تحاول منذ عام 2015 إخلاء المواطن أبو سنينة والسيطرة على منزله، وحاولت معه أساليب الترهيب والترغيب، إلا أنه صمد ولا تزال القضية في أروقة المحاكم.
وأضاف أن عائلة سرحان كانت قد رفعت دعوى ضد جمال سرحان بعد تسريبه العقار في محاولة لاسترداه، حيث تعود ملكيته لوالد جمال سرحان، وبالتالي لا يحق للأخير البيع والشراء، وحينها أجلت القاضية البت النهائي بالقرار، وعليه يبقى الأمر على ما هو، أي أن البناية للمستوطنين باستثناء الشقة التي يقطنها أبو سنينة.
وأوضح الرجبي أن عائلة أبو سنينة فوجئت بقرار الإخلاء الجديد رغم عدم البت بالقضية، لافتًا إلى أنه سيتم التوجه للمحاكم المختصة.
وأفاد بأن عائلة أبو سنينة المؤلفة من 11 فردًا، تعيش في المنزل باستثناء جواد، حيث اعتقل مؤخرًا بحجة "التواجد غير القانوني في القدس" وحكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر ومنع دخول القدس لمدة عام ونصف، ويعيش منذ الإفراج عنه في مدينة الخليل.
وأوضح الرجبي أن التضييق على المواطن أبو سنينة بدأ منذ عام 2015، بتوقيف تصريح "إقامته في القدس"، واعتقاله بين الحين والآخر، واقتحام منزله وتفتيشه، ومحاولات متواصلة بإغرائه بالمال وتوفير المسكن في المدينة وهوية إسرائيلية لترك المنزل.