أكد محللون سياسيون أن مخرجات المجلس الوطني الفلسطيني لم تكن كما نتوقع فهي عبارة عن شعارات عامة تتحدث عن الوحدة الوطنية دون الخوض في ألية تحقيقها وكذلك محاولة لإستعراض التاريخ الفلسطيني، كما أنه أضاع فرصة ثمينة لتحقيق الوحدة الوطنية والخروج بقرارات قوية ومؤثرة على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وقال الكاتب والمحلل السياسي د. فايز أبو شمالة، في حديثِ لـ"فضائية فلسطين اليوم"، إننا أمام خلاف واسع في ألية تنفيذ القرارات الذي اتخذها المجلس منذ اللحظة الأولى، وهذا يؤكد أنها قرارات شكلية لإلهام الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق في حديث المجلس عن رفضه ل"صفقة القرن" أكد أبو شمالة، أن هذا الرفض لا يتوافق مع الفعل الميداني، مشيراً أن سياسة العقوبات التي يتخذها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تجاه قطاع غزة وحالة الهدوء في الضفة المحتلة والتنسيق الأمني مع الاحتلال يؤكد أنه يسير بإتجاه تنفيذ صفقة القرن.
بدوره قال المحلل السياسي صلاح صلاح، إن القضية الفلسطينية تواجه مؤامرة كبيرة هدفها شطب القضية الفلسطينية، وأن الإدارة الأمريكية بدأت هذه المؤامرة من خلال اعترافها بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، لذلك يتطلب إلى تفعيل كافة وسائل النضال لصد هذه المؤامرة.
وللخروج إلى نتائج إيجابية للمجلس الوطني طالب صلاح، الى ترجمة سياسة الوحدة الوطنية التي تحدث بها المجلس عملياً على أرض الواقع قبل الذهاب الى اجتماعات "المستوطنات الفلسطيني".
وفيما يتعلق بأعضاء المجلس الوطني قال، إنها لا تمثل كل الفصائل الفلسطينية حيث أن غالبية الأعضاء ينتمون إلى حركة فتح.