أكدت السلطات الإندونيسية أنه لا صحة للأنباء التي أوردتها صحيفة هآرتس العبرية بشأن السماح للسياح "الإسرائيليين" بزيارة اندونيسيا بتأشيرات دخول سياحية.
وقال المتحدث باسم دائرة الهجرة الإندونيسية أغونغ سامبورنو في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت "إن ما أوردته الصحيفة العبرية مجرد إشاعات"، مشددا على أن موقف بلاده السياسي لم يتغير، إذ ليست لإندونيسيا علاقات دبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي.
وكانت صحيفة هآرتس نشرت أمس الخميس تقريرا أشارت فيه إلى أن إندونيسيا ستسمح "للإسرائيليين" بزيارة أراضيها بتأشيرة دخول سياحية، وتناقلت مواقع إخبارية محلية وأجنبية الخبر.
واستدعى هذا التقرير مطالبة عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإندونيسي سوكامتا مانتاميهارجا الحكومة بتوضيح موقفها بهذا الخصوص، في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين "تل أبيب" وجاكرتا.
واعتبر في تصريح مكتوب بعثه للجزيرة أن "الأمر لو حدث فإنه لن يصب في صالح مساعي إندونيسيا الدبلوماسية الداعمة لاستقلال فلسطين "، وقال إن فلسطين بحاجة إلى دعم أكبر في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من ضغوط دولية،" خاصة سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه القدس".
ويأتي الحديث عن إمكانية زيارة سياح إسرائيليين لإندونيسيا بعد سنوات من بروز ظاهرة زيارة الإندونيسيين من مسلمين ومسيحيين للأراضي الفلسطينية، ويظهر ذلك جليا في عروض تقدمها شركات سياحة إندونيسية.
ووفقا لمستشار السفارة الفلسطينية في جاكرتا طاهر الحمد في حديث هاتفي له مع الجزيرة، فإن نحو سبعين ألف إندونيسي يزورون القدس ومختلف المدن الفلسطينية كل عام، ويقدر عدد المسيحيين منهم بنحو 45 ألفا.
ويتقدم الإندونيسيون للحصول على تأشيرة "إسرائيلية" حسب الإجراءات الأخيرة من خلال طلب يقدمونه عبر الإنترنت، للدخول من الأراضي الأردنية، كما يقوم تعاون بين مكاتب السياحة الفلسطينية والإندونيسية لتسهيل تنقلهم وإقامتهم.