حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أن استمرار الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية بحق سكان قطاع غزة، يمكن أن تتسبب في الانهيار الشامل لأوضاع القطاع.
وأكدت الجبهة في بيان صحفي اليوم الخميس، " أن استمرار الإجراءات بحق أهالي غزة، وعدم استجابة السلطة وحكومة التوافق للنداءات الوطنية والشعبية والمتمثل بفرض المزيد من الإجراءات العقابية والتي بلغت ذروتها مع مناورة الابتزاز التي مارستها السلطة على موظفيها في غزة بدءاً من تاريخ استحقاق الراتب الشهر الماضي وحتى الأمس والتي توجت بالمزيد من الخصومات تمثل انحداراً أخلاقياً ووطنياً ينقل الأوضاع المتدهورة في القطاع إلى مربعات أكثر خطورة وتدهوراً يمكن أن تتسبب في الانهيار الشامل لأوضاع القطاع، والتي توفر البيئة الخصبة لتنفيذ صفقة القرن.
كما ووصفت الإجراءات العقابية بأنها توفر البيئة الخصبة لتنفيذ "صفقة القرن الأمريكية"
واعتبرت الشعبية، استمرار التلاعب بقوت أطفالنا والتلذذ بمعاناة أهلنا عبر فرض المزيد من الإجراءات العقابية جريمة تتعارض مع القانون الأساسي الفلسطيني، ومع القانون الدولي والإنساني، وتعزز من حالة الانقسام والشرخ في الساحة الفلسطينية، وتساهم في الدفع بغزة إلى الانفصال، وإضعاف للحاضنة الشعبية التي تتقدم الصفوف في مسيرات العودة، وتعزز من نفوذ جماعات المصالح التي تتغذى على معاناة شعبنا خدمةً لمصالحهم وامتيازاتهم.
ودعت الجبهة، جماهير شعبنا والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والشخصيات الوطنية وكافة قطاعات شعبنا إلى التوحد خلف برنامج نضالي تصاعدي ميداني يتبنى إجراءات حازمة للتصدي لهذه الإجراءات والضغط من أجل وقفها فوراً، ومحاسبة ومساءلة كل من تسبب بمعاناة أهلنا الصامدين في القطاع.