تظاهر المئات من الموظفين وأسر الشهداء، والأسرى والجرحى والفئات الاجتماعية، اليوم الأحد، في مدينة غزة احتجاجاً على استمرار عدم صرف حكومة التوافق الوطني لرواتبهم ومستحقاتهم.
وحمل المشاركون في الاعتصام لافتات وشعارات دعت الحكومة للإسراع في صرف رواتب الموظفين ومستحقات أسر الشهداء والجرحى والشؤون الاجتماعية، دون تمييز بين موظفي المحافظات الجنوبية ونظرائهم في المحافظات الشمالية.
وكان قد دعت القوى الديمقراطية الخمس "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، حركة المبادرة الوطنية والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، واللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ولجنة تفريغات 2005" الى وقفة احتجاجية قبالة مقر مجلس الوزراء الفلسطيني بغزة احتجاجا على سياسة وقف الرواتب واستمرار الخصومات.
وشددت عبير الغول في كلمة القوى الديمقراطية الخمس والمشاركين، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، في ظل الإجراءات الإسرائيلية المتوحشة التي باتت تهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته، والاعتراف الأميركي الأخير بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الاميركية إلى القدس.
وطالبت الغول، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الى ضرورة رفع كافة الإجراءات العقابية بحق أبناء شعبنا، وفي مقدمتها إعادة رواتب الشهداء والجرحى والأسرى والموظفين والشؤون الاجتماعية، لما يتعرضون له من عذابات وآلام كبيرة بحق هذه الشريحة الهامة التي قدمت وضحت بالغالي والنفيس من أجل حرية شعبنا في الخلاص من الاحتلال.
وقالت الغول إن "مجابهة خطة ترامب وما تسمى بصفقة القرن تتطلب مغادرة كل الإجراءات العقابية الأخيرة والمتمثلة بإعادة رواتب الشهداء والأسرى والجرحى، وضرورة اعتماد ملف شهداء حرب 2014، وإعادة رواتب موظفي السلطة الفلسطينية ومساواتهم بالمحافظات الشمالية، كما طالبت الغول الحكومة بضرورة العمل على حل مشكلة تفريغات 2005 بشكل جذري ودمجهم بالسلم الوظيفي".
ودعت الغول للعمل على صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية والفئات المهمشة، وإنهاء كافة الإجراءات العقابية التي طالت كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وحيت الغول في ختام كلمتها أبناء شعبنا الذين خرجوا بصدورهم العارية في مسيرات العودة وقدموا أرواحهم فداءاً لفلسطين ما يستدعي تقديم كافة أشكال الدعم والمؤازرة لهم واعتبارهم جزء لا يتجزأ من أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.