أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة أن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله المحتلة، يزيد من حدة الانقسام ويهدد المشروع الوطني في ظل المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية.
وقال الحساينة في تصريح صحفي، "أن التحديات والتهديدات التي تهدف إلى تصفية القضية عبر "صفقة القرن" المشبوهة لا يمكن مواجهتها بالإصرار على القفز عن الوقائع والحقائق التي تفرضها المرحلة، لافتاً أن أول هذه الحقائق أن يكون المجلس الوطني مجلساً توافقياً يمثل كافة مكونات الشعب الفلسطيني .
وبين،" أن المدخل الصحيح لمواجهة التحديات، يكون بتوحيد الجهود وتحقيق الوحدة الوطنية، وليس تبديد الجهد وتعميق الخلافات وزيادة التصدعات في النظام السياسي الفلسطيني والاستفراد في القرارات الوطنية كما يحصل الآن.
واستغرب القيادي بالجهاد " إصرار قيادة المنظمة على عقد المجلس في الزمان والمكان الراهنين، معتبراً ذلك بمثابت استنساخاً للتجارب التاريخية الفاشلة في تحقيق الوحدة والأهداف الوطنية وتحديد الرؤية والاستراتيجيات التي من شأنها تحقيق الآمال الوطنية.
وأشار الحسانية، بأن مقتضيات الوحدة الوطنية ومتطلبات مواجهة المرحلة لا تكون إلا باحترام مخرجات اجتماعات بيروت واتفاقيات القاهرة التي أكدت على تشكيل الإطار القيادي المؤقت وإصلاح منظمة التحرير وتحديد رؤاها وتصوراتها ومن ثم إجراء الانتخابات للمجلس الوطني وفق ما اُتفق عليه.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله في نيسان/ أبريل الجاري ويستمر حتى الثالث من أيار/ مايو، لمناقشة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان "الإسرائيلي" ، من دون مشاركة حركتي "الجهاد الإسلامي"و"حماس"، فيما أعلنت الجبهة الشعبية أيضاً أنها ستقاطع اجتماعات الوطني؛ بسبب استمرار التفرد بالقرار الفلسطيني ".