أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور يوسف الحساينة أن استمرار جريمة الاعتقال السياسي ضد المقاومين في الضفة المحتلة، يهدد بتصدّع المشروع الوطني، ويمسّ بشكل كبير بالقيم النضالية والمجتمعية التي توارثتها الأجيال الفلسطينية جيلاً بعد جيل.
وأوضح د. الحساينة في منشور على حسابه في منصة "فيسبوك" اليوم الأربعاء، أن تداعيات استمرار الاعتقال السياسي على قيم شعبنا ستكون خطيرة، إذ أن الاعتقال السياسي يعني المس بالشعور النضالي والكرامة الوطنية، وتبديد طاقات شعبنا في مواجهة الهجمة المسعورة التي يشنها العدو عليه في كل الجغرافيا الفلسطينية المستباحة، استهدافا للإنسان والمقدسات والأرض والثقافة والتراث والهوية.
وقال د. الحساينة: "ما زالت جريمة الاعتقال السياسي التي تنال من مقاومي وشرفاء شعبنا مستمرة، فلا يكاد يمر يوم إلا وتطالعنا الأنباء عن اعتقال أو ملاحقة ثلّة منهم، والجريمة هي حب الوطن ومقاومة العدو ورفض الخنوع، ليشكّل هذا السلوك الخارج عن قيمنا الوطنية ثقباً أسوداً في قلب مشروع النضال الفلسطيني.
وأضاف: "إن مرتكبي هذه الجريمة السياسية التي تستنزف مجتمعنا وقيمنا، يجب أن يدركوا أن استمرار هذا السلوك المشين لن يعفيهم من المسؤولية أمام شعبنا، وليعلموا أن جريمتهم النكراء التي يقترفونها بحق شعبنا لا تسقط بالتقادم".
وتابع د. الحساينة قوله: "لقد آن الأوان لحراك شعبي جماعي فاعل، وصولاً لإسقاط سياسية الاعتقال السياسي، وتجريمه، ووقفه وللأبد، مع توفير كافة الضمانات لممارسة الحياة السياسية بكل حرية لأبناء شعبنا على طريق الخلاص من الاحتلال وآثاره".