انطلقت اليوم الأربعاء، المسيرة السنوية "لبيك يا أقصى"، بمشاركة عشرات الفلسطينيين من الداخل المحتل عام 1948، مشياً على الأقدام ، وصولاً إلى مدينة القدس المحتلة .
وقال الشيخ نمر سلفيتي صاحب مبادرة "مسيرة المشي إلى الأقصى السنوية"، أن المسيرة تأتي دعماً للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة في ظل الهجمات التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي .
وأوضح الشيخ "سلفيتي" في حديث صحفي مع "راديو الريف" أن مسيرة "لبيك يا أقصى" ستنطلق من منطقة مرج ابن عامر بالداخل الفلسطيني المحتل وصولاً إلى منطقة الطور بالقدس المحتلة، لافتاً" أن مسافة السير ستكون قرابة 150 كلم لمدة 3 أيام متواصلة، حتى الوصول للمسجد الأقصى للصلاة فيه.
وبين سلفيتي: "أن المسيرة تشمل المرور بعين جالوت، وسجن شطة، ومناطق عين السخنة المعروفة تاريخياً في فلسطين، ومناطق بردلة وطوباس ومرج غزال والعوجة في الضفة المحتلة، وفي اليوم الثاني يصل المشاركون إلى أريحا، ومنها يكملون المسير مروراً بمقام النبي موسى، وصولاً إلى منطقة الطور بالقدس المحتلة، ومنها يدخلون إلى المسجد الأقصى المبارك في اليوم الثالث والأخير.
وأضاف "نحن نشد الرحال مشياً على الأقدام إلى الأقصى مرة في العام، وهذا نوع من الانتماء إلى المسجد المبارك والقدس العظيمة، ونوع من الاحتجاج على كل ما يحاك سواءً للقدس كمدينة أو للمسجد الأقصى وكل ما يدور من قضايانا الإسلامية والوطنية المتعلقة بهذا المكان العظيم".
وعن المشاركين في المسيرة، أوضح الشيخ سلفيتي: "نحن في وقت ليس من السهل أن يكون هناك حشود كبيرة ربما بسبب الظرف السياسي والأمني، إضافة لمشقة السفر البعيد، لذلك نسير بأعداد قليلة حفاظاً على هدف المسيرة وسلامة المشاركين، ولدينا حرص على المشاركين الذين يسيرون ثلاثة أيام، وخاصة في مناطق تعتبر أمنية وقريبة من الحدود، ومن العقل والحكمة أن لا نكثف الأعداد بل نحقق الهدف حتى لو كان العدد قليل".
وعن العراقيل الإسرائيلية ، قال: "اتصلت الشرطة بي مباشرة فور إعلاني هذا العام عن المسيرة، وتم استدعائي لمقابلة، وحددوا لي الأمور التي لا يرغبون فيها بالمسيرة، وتم سؤالي حول إمكانية رفع الأعلام الفلسطينية والشعارات".
يشار إلى أن "مسيرة المشي إلى الأقصى"، هي مبادرة سنوية بدأت عام 2007، وتقام للعام التاسع على التوالي .