نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية صباح اليوم السبت، مقالاً لمحللها العسكري روني بن يشاي – عبر فيه عن خيبة أمل تُخيم على المستوى السياسي والعسكري في "الكيان الإسرائيلي"، حيال ما جرى في سوريا الليلة الماضية، قائلاً: "كان الهجوم الثلاثي بعيدا جدا عن التوقعات" الإسرائيلية"، وأقل بكثير مما كانت "إسرائيل" تريده".
واعتبر المحلل العسكري أن "المنهزم في هجوم الليلة هم الأمريكان والبريطانيون والفرنسيون، الذين بالغوا جدا في تحذيراتهم للأسد وروسيا، مشيراً إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد مازال موجودا، وسيتفاخر بانتصاراته الجديدة على أعدائه .
وأضاف" الأسد تنفس الصعداء صباح اليوم في أعقاب انتهاء الهجوم الثلاثي، حتى أن حلفائه في روسيا وايران يعلمون أن الهجوم كان محدودا، ولم يستهدف اسقاط نظام الحكم بسوريا.
واوضح محلل "صحيفة معاريف": أن نسبة الردع في هذه الهجمات كانت صفر على الرغم من كمية الأسلحة والصواريخ الثقيلة المستخدمة ضد الهداف السورية، والتي تم بواسطتها مهاجمة 4 مراكز لتصنيع السلاح الكيماوي في دمشق وحمص.
وأشار "روني بن يشاي" في مقاله: إلى أنه لو تم تدمير كافة معامل تصنيع الاسلحة الكيماوية بسوريا، فإن روسيا وايران سيوفرون للأسد كل ما يحتاجه، وخلال وقت قصير، وخصوصا في مجال الأسلحة الكيماوية.
وشدد المحلل العسكري لــ"معاريف" على أن ذلك، يحمل بشائر غير ساراه بالنسبة "للكيان"، وهذا يتطلب الاعتماد على النفس، وتجهيز الوسائل الهجومية والدفاعية من أجل التأكد أن سوريا لن تستخدم الأسلحة "الكيماوية" ضد "الكيان الإسرائيلي" في المستقبل.
وفي سياق متصل وصف وزير الحرب الصهيوني الأسبق موشيه يعلون الهجوم بأنه مجرد "التفافة" ليست مثيرة للقلق وأن الكيان يدير الإدارة الأمنية بشكل صحيح، وقال "علينا أن نتصرف بعقل ، سوف يغادر الأميركيون والروس. ما حدث هذه الليلة هي لعبة القوى وليس لها علاقة مباشرة بنا ".
وتعرضت سوريا فجر اليوم السبت 14 أبريل/ نيسان إلى قصف صاروخي شنته التحالف الثلاثي بقيادة الولايات الأمريكية، فيما أعلنت الجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق نحو 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في وقت تصدت منظومة الدفاع الجوي السورية لها وأسقطت معظمها.