أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن العدوان الأميركي فشل في تغيير المعادلة لمصلحة "الكيان الإسرائيلي" وبعض الدول الإقليمية .
وقال نصر الله خلال كلمة له في مهرجان انتخابي يقيمه "حزب الله" في بلدة مشغرة اللبنانية، على أن محدودية العدوان على سوريا اعتراف أميركي واضح بقوة محور المقاومة وقدرته على إلحاق الهزيمة به.
وشدد " إن كان احداً لا يزال يبني ويراهن على ان الوضع في سوريا سينهار لمصلحة امريكا او "اسرائيل" او اي دولة اقليمية فهو واهم" لافتاً أن بعض الدول الخليجية (لم يسمها) عملت وعرضت الملايين من الدولارات لضرب سوريا بشكل مدمر وكل مؤسساتها.
وتابع: "تعاطينا في محور المقاومة بالإضافة الى روسيا على ان كل الفرضيات كانت واردة في الضربة الامريكية لسوريا". مشيراً "أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من اسقاط العديد من الصواريخ الامريكية قبل وصولها الى اهدافها".
ولفت الامين العام لحزب الله أن "الاسرائيلي قال ان الصواريخ الامريكية كانت جميلة وذكية لكن نتائجها كانت صفر"، مبيناً أن "ما حصل فجر السبت سيعقد الحل السياسي في سوريا وسيعقد مسار جنيف وسيؤدي الى المشاكل في العلاقات الدولية".
وأكد أن العدو الصهيوني اجبن من ان يشن اي هجوم بري على اي من قرى راشيا وحاصبيا، مشدداً على أن الانسجام بين الجيش البناني والمقاومة الشعبية والشعب الذي يحضن الجيش والمقاومة هو اكبر رد استراتيجي على اي تهديد.
وبين "نصر الله" أن دول إقليمية راهنت على أن العدوان الثلاثي سيدمر سلاح الجو السوري ومواقع الحرس الثوري والحلفاء ، مشدداً أن استهداف سوريا سيعقد الحل السياسي، خاصة وان واشنطن تعلم بأن اي عدوان واسع على سوريا لا يمكن ان ينتهي بل سيفجر المنطقة بأكملها.
وأشار السيد نصرالله إلى أن "فرنسا اعترفت أن مصادرها في اتهام الدولة السورية هي مواقع التواصل الاجتماعي والصور التي انتشرت عبره"، مشيراً إلى أن "أحد أهداف العدوان كان التهويل من أجل الابتزاز وهو ما لم يتحقق".
وتعرضت سوريا فجر اليوم السبت 14 أبريل/ نيسان إلى قصف صاروخي شنته القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية إستهدف مواقع سورية منها مركز البحوث في برزة، مستودعات للجيش السوري في حمص، ومبنى الأبحاث العلمية في دمشق.