Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

لا يحق لأحد الحدث نيابة عن شعبنا الفلسطيني

أبو أحمد فؤاد: تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال إحدى الخطوات المهمة لتنفيذ "صفقة القرن"

dfdfdfdfdf.jpg
موقع فضائية فلسطين اليوم - خاص - سوريا

أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللواء أبو أحمد فؤاد اليوم الخميس، أن التطبيع السري بين الأنظمة العربية و"الكيان الإسرائيلي"، الذي كان سائداً على مدار السنين الماضية انتقل إلى مرحلة العلن كإحدى خطوات "أمريكا" المهمة لتنفيذ ما يسمى بـ "صفقة القرن".

وفي تصريحات خاصه لموقع "فضائية فلسطين اليوم" أوضح أبو أحمد فؤاد: إعلان "ترامب" المشؤوم تبعه خطوات تطبيعية علنية غير مسبوقة من قبل بعض قادة الأنظمة العربية، لافتاً أن ما تغير الأن هو الانتقال من مرحلة التطبيع السري للإعلان الصريح، مشيراً أن بعض الانظمة مارست مؤخراً ضغوطاً على الفلسطينيين للقبول بــ "صفقة القرن" الأمريكية.

وأوضح أبو فؤاد "أن الشعب الفلسطيني تجاوز الضغوط التي مورست عليه من جهات عربية ،مؤكداً أن القرار في أي قضية فلسطينية يعود للشعب وقواه الوطنية والإسلامية، لافتاً إلى أن شعبنا أكبر من أن يوقفه أحد لأسباب تتعلق لمصلحة هذا النظام أو ذاك.

واستدرك بالقول؛ لا أحد يستطيع أن يفرض على شعبنا بقاء الكيان الإسرائيلي في فلسطين؛ كما لا يحق لأحد أن يتحدث نيابة عنه، موضحاً أن جماهير شعبنا في الداخل والشتات خاضت معارك بطولية وانتصر فيها وقادرة على تكرارها، قائلاً: لن يُثنيها أحد عن الاستمرار في "مسيرة العودة الكبرى" على الحدود الشرقية لقطاع غزة وكافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني.

وتابع: جزءاً كبيراً من "صفقة القرن" نُفذ انطلاقاً من قرار "دونالد ترامب" اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، وما أعقبها من إعلان عزم "واشنطن" نقل سفارتها من "تل أبيب" للقدس، بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين، إلى جانب اجراءات مُتعلقة بتقليص الخدمات التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وذلك في سياق التمهيد لإلغائها، كونها جوهر الصراع المتمثل بــ "حق العودة"، لافتاً أن هناك إجراءات أخرى لم يعد مُستعجل على تنفيذها.

وأكد أبو أحمد فؤاد على أن شعبنا الفلسطيني استطاع الوقوف في وجه المؤامرة على القضية الفلسطينية ووقف سداً منيعاً ضدها، من خلال انتفاضة عارمة عمت كل المناطق المحتلة.

وأضاف: نحن رفضنا رفضاً قاطعاً جيلاً بعد جيل وجود هذا الكيان المُحتل على أرضنا التاريخية، ولا زلنا نُقاتل لاسترداد حقوقنا منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917، مشدداً على أنه لا تحرير بدون المقاومة بكافة أشكالها وفِي مقدمتها الكفاح المسلح؛ لأنها الحل الأوحد مع هذا الاحتلال الغاصب لاسترداد حقوقنا المسلوبة.

ولفت أبو فؤاد إلى أن الشعب الفلسطيني أوصل رسائل عدة لكل العالم، بأنه متمسك بحقوقه ولن يفرط بها وسيبقى يقاوم الاحتلال، وأكبر شاهد على ذلك حين انتفض "أهلنا في الضفة الغربية، والداخل المحتل عام ٤٨، وقطاع غزة، وقالوا رأيهم بــ "الدم"، من خلال "مسيرات العودة الكبرى"، التي انطلقت في الثلاثين من مارس/آذار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 42 ليوم الأرض، وتستمر حتى 15 أيار/ مايو المقبل ذكرى "النكبة الفلسطينية".

ودعا أبو فؤاد "الجماهير العربية التي لا زالت تؤمن بأن العدو الصهيوني هو العدو المركزي لها بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب حقوقه المشروعة".

وحول الوضع السياسي الفلسطيني وتأثيره على مجريات الاحداث الراهنة في ظل ما يُحاك من مؤامرات تستهدف القضية الفلسطينية، قال أبو أحمد فؤاد "أمامنا فرصة اليوم لتوحيد صفوفنا، معتبراً استمرار الانقسام جريمة، ويضر كثيراً بالقضية"، مشدداً أن الوحدة الوطنية شرطيا وأساس لتحقيق الانتصار.

وفي السياق، دعا "فؤاد" إلى تفعيل دور م.ت.ف ، حسب اتفاقات الإجماع الوطني وعلى أسس يتم التوافق عليها من قبل الكل الفلسطيني، وفقاً لاتفاق القاهرة مارس2005، ووثيقة الوفاق الوطني يونيو 2006، ووثيقة الأسرى، واتفاقية القاهرة 2011.

وطالب نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني بحضور جميع الفصائل الفلسطينية بما فيهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي في القاهرة أو لبنان، حتى يتسنى للجميع بالحضور والمشاركة الفاعلة، رافضاً في الوقت ذاته إصرار قيادة منظمة التحرير عقده في رام الله التي تخضع تحت حراب الاحتلال الإسرائيلي.