نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، صباح اليوم الأحد، عن ضُباط كبار في كيان الاحتلال الاسرائيلي قولهم: "لو تصرفنا بطريقة أخرى ومختلفة مع أحداث "مسيرة العودة" التي خرجت في غزة، لتلقينا صواريخ في مدينة بئر السبع".
وقال أحد الضابط في حديث لكبير المعلّقين لــ "صحيفة يديعوت" ناحوم بارنيع، أنه "لا يوجد في غزة وضع في المنتصف، إما حرب وإما هدوء".
وتسائل الضابط: "لنفترض قيام 400 فلسطيني بالهجوم على السلك الفاصل خلال المسيرات التي تخرج على مدار اسبوعين في غزة، سنكون مضطرين لوقفهم، وسيتم قتل 50 منهم على الأقل، وهذا يعتبر حدث استراتيجي". وفق حديثه
واعتبر الكاتب "الإسرائيلي" إن المعركة القائمة هي على الوعي والرواية و" الكيان الإسرائيلي" لا يمكن أن يتنتصر في هذه المواجهة، ويمكنها فقط الخسارة".
وبحسب الضابط الكبير " فإن "الشهيد الاول في مسيرة العودة كان مزارع وتم قتله بالخطأ بوسطة دبابة". وفق زعمه
في ذات السياق، اكد الضابط في جيش الاحتلال "أن الضرر الأكبر لــ " لكيان الاحتلال" في معركته يعتمد على الرواية والذاكرة، زاعماً إلى ان قوات الاحتلال لم تتلقى أوامر بقتل الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى" قائلا " نحن نفحص ولا توجد أوامر للجيش بإطلاق النار على الصحفيين".
وقال الكاتب ناحوم بارنيع في مقاله عبر صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "الفشل الحقيقي لقوات الاحتلال هو في جبهة أخرى هي إقناع المستوى السياسي في الكيان بأن يفعل شيئا لمنع انهيار غزة.
واوضح الكاتب الاسرائيلي أن الاحتلال قدم عدة أوراق وخطط عمل تتضمن أفكار مثل - نقل السلطة في غزة من حماس إلى سلطة رام الله أو الى دول الجامعة العربية، واستثمارات ومنها "إسرائيلية" في إصلاح البنى التحتية المدنية في غزة مثل الماء والمجاري والكهرباء وغيرها"، كما قال .
وكان وزير الحرب الاحتلال افيغدور ليبرمان قال : انه ليس هناك مشكلة في ابقاء قواته لسنوات قرب السلك الفاصل مع قطاع غزة في حال استمرت التظاهرات .
ووفقا لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية، التي أوردت الخبر، اليوم الأحد، فقد قال وزير الجيش: "يمكننا إبقاء قوات الجيش قرب السياج لمدة عامين، إذا لزم الأمر ذلك".