أكد رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، اليوم السبت، إن بلاده قيادة وشعبا وبرلمانا عبروا عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، لافتا إلى أن الأردن اتخذ موقفا مبكرا لأنه رأى أن الراعي الأمريكي انحاز لطرف دون الآخر.
وأضاف الطراونة في تصريح صحفي "لليوم السابع"، أن "القضية الفلسطينية بالنسبة لنا قضية وطنية، كما أن هناك وجودا لوصاية هاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وهي وصاية تاريخية دينية تعود إلى عشرينات القرن الماضي وليست طارئة ولن نتخلى عنها بأي حال من الأحوال".
وأردف: "نقول لجميع الدول الشقيقة أو الصديقة بأن ما يربطنا بالشعب الفلسطيني هو وحدة أرض ووحدة دم ووحدة عقيدة، ووحدة مصير، والوصاية الهاشمية تاريخية وعربية ولن يستطيع أي من كان أن يسلب الإرادة التي نفتخر بتحمل مسؤولياتها كعائلة هاشمية".
وتابع الطراونة: "مستمرون في تعرية تجاوزات إسرائيل، ونحن دولة محبة للسلام وموضوع بحث الاتفاقية يرتبط بمراعاة مصالح الشعب الأردني، لكننا لن نترك أي موقف عربي أو دولي أو أوروبي إلا وسنعري من خلاله التجاوزات الإسرائيلية".
وبخصوص ما بات يعرف بصفقة القرن قال الطراونة: "لم نرَ صفقة قرن لكن فقط سمعنا عنها، ونتمنى أن تكون جميع الصفقات خادمة للقضية الفلسطينية بالأساس، فنحن لم تهمنا الصفقات يوما من الأيام ولم نتاجر بالدم العربي، وشعاراتنا عربية وتاريخية وسنحملها عبر الأجيال".
وعن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في غزة، رد الطراونة أن "الاختلافات بين الأشقاء يجب ألا تصل لضياع الهدف الرئيسي وهي مقاومة موجودة على أرض محتلة، ويجب أن تتوحد الصفوف الفلسطينية لأنه عندما نتحدث عن مقاومة لا يمكن الحديث عن نزع سلاح".
وأوضح: "لكن يجب أن يكون هذا السلاح منظم وألا يختبئ خلف هذا السلاح أيا من الخارجين عن القانون، أو الإرهابيين، وبالتالي أنا من حيث المبدأ مع شرعية المقاومة حتى تعود الأرض إلى أصحابها وتعود السيادة إلى الفلسطينيين".