أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة، بأن غزة تحمل على أكتافها المشروع الوطني الفلسطيني، الذي طالما كانت مخزونه النضالي المقاوم مخزون لا ينضب ولا ينتهي.
و أشار الحساينة الى أن الجماهير الفلسطينية التي زحفت للمشاركة في المسيرة متعطشة للحرية، و الانعتاق من ظلم الاحتلال.
و لفت الى أنه في الجمعة الثانية لمسيرات العودة، فقد خرجت جماهير غزة والضفة وفلسطين المحتلة عام 1948 لتقول لهذا العدو المتغطرس والمتسلح بترسانة عسكرية عمياء أن الشعب الفلسطيني عصيٌ على الكسر و القهر و الهزيمة.
وأشار الحساينة أن مسيرة العودة تحمل عدة رسائل بالغة الأهمية، أهمها أنها تدعو السلطة لإنهاء الانقسام، والالتفاف حول الثوابت والتمسك بالحقوق وتجاوز أفخاخ أوسلو اللعين.
وأكد أن رسالة المسيرة الثانية للمطبعين الرسميين العرب، مع الاحتلال، بأن إسراعهم بالدخول في الزمن العبري الصهيوني لن يكون إلا وبالاً على المنطقة وشعوبها، لأن إسرائيل هذه كيان استعماري توسعي تستهدف المنطقة بأسرها من خلال مخططاتها الهادفة إلى التقسيم والتفتيت.
أما رسالة الجماهير الثالثة، وفقاً للقيادي الحساينة، فهي للمجتمع وللنظام الدولي الذي أصبحت مصداقيته على المحك، فإما أن يتم إعادة التوازن لهذا النظام وهيئاته الأممية بعد أن أفرغت من محتواها، ومضمونها القانوني الأخلاقي والإنساني بسبب سطوة أباطرة الاستبداد الكوني والصهيونية المتوحشة أو الاندثار وفقدان المصداقية .
أما رسالة الجماهير الرابعة، فهي لهذا العدو الذي يزيد من وحشيته وبطشه وإرهابه و عنصريته، أن الشعب الفلسطيني صاحب حق متمسك بأرضه، ولديه الاستعداد للتضحية ومواجهة عصاباته، وسوف يسقط كل المؤامرات والصفقات المشبوهة، وستبقى هذه الفعاليات وهذه الانتفاضات متواصلة حتى تحقيق الأهداف الوطنية المرجوة.