أكَّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة أن "العدو الإسرائيلي لن يفلح مطلقاً في وقف مسيرات العودة أو اخضاعها للخلف موضحاً أنَّ رسالة الجماهير الفلسطينية للكيان أن محاولات طمس الهوية الفلسطينية فشلت أمام قوة الحق، وقوة الانتماء، والتمسك في الثوابت".
وقال الحساينة في تصريحاتٍ لإذاعة القدس المحلية " أن مسيرة العودة خرجت لتصحح خطأ أوسلو التاريخي الذي انتقص من حقها الأبدي في فلسطين، " داعياً السلطة لالتقاط الدلالات والاشارات المهمة التي تحملها المشاركة الواسعة للجماهير في مسيرة العودة، ومراجعة الاتفاقيات التي تنتقص من فلسطين، مع ضرورة مغادرة نهج اسلوا والعودة لجذور الصراع.
وذكر القيادي في الجهاد أن مسيرات العودة الكبرى تحمل أكثر من رسالة ودلالة في أكثر من اتجاه، أولها أن الجماهير الفلسطينية استعادت ذاكرتها التاريخية للصراع في بعده الوطني والتاريخي والعقدي، وأنها اسقطت الحلول التصفوية وأوهام التسوية مع الاحتلال من حساباتها.
واستدرك؛ بالقول "مسيرة العودة الكبرى هي أنبل ظاهرة انسانية كونها تتحدى وتقف في وجه الظاهرة الوحشية الإسرائيلية، معتبراً أن المسيرة المباركة افقدت الاحتلال الشعور بالأمان والاستقرار"، مشدداً على أن الجماهير ماضية بكل عزم وقوة لدفع المشروع الإسرائيلي الاستيطاني الاحتلالي.
وفي معرض حديثه دعا الحساينة الأنظمة العربية التي تهرول للتطبيع مع الاحتلال إلى وقف ذلك المسار الخاطئ، كون أن "إسرائيل" مشروع هيمنة كبير يستهدف المنطقة بأسرها، ولا جدوى للتطبيع مع عدو يريد الهيمنة على جميع مقدرات الشعوب العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن مسار التطبيع سينهار أمام إرادة الشعوب العربية والإسلامية التي تلفظ الكيان.
ويواصل الفلسطينيون في قطاع غزة منذ 30 مارس الماضي اعتصامهم السلمي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار والمقرر تصاعدها يومي 14 و15 مايو الجاري.