قال وزير الخارجية السوداني "إبراهيم غندور" اليوم الجمعة، إن بلاده ومصر وإثيوبيا فشلت في التوصل إلى اتفاق حول «سد النهضة» الإثيوبي بعد مفاوضات استمرت 16 ساعة في الخرطوم.
وقال في تصريح صحافي في ختام الاجتماع الذي بدأ أمس وضم وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث: «لم نستطع التوصل إلي اتفاق أو الوصول إلى قرار مشترك».
وأضاف: «هي قضايا فنية لا أستطيع التحدث عنها ولم نحدد موعداً لاجتماع مقبل وتركنا هذه الأمور لوزراء الري».
وعلى مدى سنوات، غلب التعثر على المفاوضات بين الدول الثلاث حول المشروع الذي تخشى مصر أن يتسبب في تقليص كمية المياه التي تصل إليها من إثيوبيا مروراً بالسودان.
وعلى رغم إعلان غندور عجز الدول الثلاث عن التوصل لاتفاق في الاجتماع المطول، قالت «وكالة الأنباء السودانية» (سونا) إنه وصف المفاوضات بأنها «بناءة ومهمة وكان من الممكن أن تخرج بإجابات شافية... (لكن) هذا هو حال القضايا الخلافية».
وأضافت أن الوزير لم يحدد موعد ومكان اجتماع وزراء الري المزمع.
وقالت الوكالة إن اجتماع الخرطوم الذي استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم ضم أيضاً فنيين في مجال الري من الدول الثلاث.
وأضافت أن غندور «أشاد بالروح التي سادت المفاوضات من جميع الأطراف واصفاً النقاش الذي دار بأنه كان نقاشاً بناءً وتفصيلياً ويحتاج إلي وقت أكثر حتى يخرج بإجابات» تحل الخلافات.
و«سد النهضة» مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية تزيد كلفته على أربعة بلايين دولار.
ويدعم السودان بناء السد لأنه سينظم الفيضانات في أراضيه ويوفر له الكهرباء.
وتعطلت المحادثات بين حكومات الدول الثلاث كثيراً بسبب الخلاف أيضاً حول صياغة دراسة عن تأثير السد بيئياً.
وتنفي إثيوبيا أن السد سيلحق الضرر بأي دولة.
وخلال السنوات الماضية، شهدت علاقات القاهرة وأديس ابابا توتراً بين الحين والآخر بسبب استخدام مياه النيل. وتخشى مصر أن تعمد إثيوبيا إلى ملء خزان السد بسرعة وهو ما يمكن أن يحجب عنها كمية كبيرة من المياه التي تحتاج إليها بشدة في الري والأغراض الصناعية.