كشفت مصادر دبلوماسية لـ"الحياة"، أن وفداً مصرياً سيتوجه إلى قطاع غزة قريباً للبحث مع قيادة حركة «حماس» في تطورات المصالحة والأزمة المتفجرة على الحدود.
وقالت المصادر إن رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل، كلف وفداً بالتوجه إلى غزة، للبحث في نزع فتيل الانفجار بين السلطة والحركة من جهة، وبين الحركة وإسرائيل من جهة ثانية.
وكان كامل التقى الثلاثاء الماضي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ورئيس الاستخبارات الإسرائيلية نداف أرغمان في تل أبيب، ثم عاد وعقد اجتماعاً مع اثنين من مساعدي عباس في رام الله، هما: مدير الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ.
وقالت المصادر إن عباس أبلغ كامل بأن الحل الوحيد هو تمكين الحكومة من تولي صلاحياتها الأمنية والقانونية والإدارية والمالية كافة في غزة، وبأن حكومته «مستعدة لحل مشكلات الموظفين وغيرها، لكن بعدما تتولى فعلياً كل الصلاحيات وبصورة كاملة ومن دون أي تلكؤ». وأضافت أن عباس أبلغ المسؤول المصري بأنه «غير مستعد للعودة إلى الصيغة القديمة من المحادثات والمساومات الصغيرة قي شأن موقع كل موظف وكل مؤسسة»، وأنه يريد أن «تتولى الحكومة مسؤولياتها كاملة ثم تتولى حل المشكلات التفصيلية بمعرفتها، من دون تدخلات ولا مفاوضات ولا مساومات».
وأفادت المصادر بأن الجانب المصري «قلق» من قيام السلطة باتخاذ إجراءات جديدة في غزة، وأن عباس أبلغ كامل بأن هذه الإجراءات ستتخذ في الوقت المناسب وليس الآن، وأنه يمنح الجانب المصري فرصة أخيرة لإقناع «حماس» بتسليم الحكم كاملاً.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية كشفت أن مدير الاستخبارات الإسرائيلية أبلغ اللواء كامل خلال لقائهما، أن مئات سيُقتلون في حال قيام الجماهير باجتياز السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل. وقالت المصادر إن الوفد المصري سيبلغ «حماس» بهذه التهديدات.