Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

محللون: وعد بلفور بن سلمان لن يمر

20180404SHadath.jpg

قال الكاتب والمحلل السياسي د.ذو الفقار سويرجو، في حديث لفضائية فلسطين اليوم، تعليقاً على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال مقابلة مع مجلة أمريكية له أنه "من الواضح أن هذه المقابلة هي عن عبارة عن تقديم أوراق اعتماد ولي العهد بن سلمان للحركة الصهيونية وللكنيسة الحاكمة في الولايات المتحدة وهو يعتبر قسم الولاء والمطالبة بالوثوق بهذه الشخصية من أجل ما بعد هذه المقابلة".

 

وقال د.ذو الفقار سويرجو: "إن الخطورة لا تكمن فقط فيما ورد بهذه المقابلة من محاولات تشويه التاريخ بل فيما سيلي ذلك، خاصة أن توقيتها والجهة التي أجرت المقابلة وحتى الصحفي جيفري لنديبرج هو ضابط إسرائيلي خدم في الضفة الغربية لسنوات طويلة؛ ومن الواضح أنها مسرحية صهيونية أمريكية سعودية جديدة لتقديم بن سلمان للعرش السعودي في الأسابيع القادمة".

 

وأضاف: "محمد بن سلمان كان واضحاً جداً في التعبير عن نفسه ونواياه وعن استراتيجيته، المقابلة كانت عبارة عن رسم الاستراتيجية القادمة للملك محمد بن سلمان وليس ولي العهد؛ للمرحلة القادمة استندت على وعد جديد يسمى وعد بلفور بن سلمان؛ وهذا الوعد أولاً قام بتشويه الرواية التاريخية وانحاز للرواية الصهيونية ونفى حتى الرواية الفلسطينية ولم يتطرق لها على الإطلاق، بل اعترف ما زعم أنه حق لليهود بإقامة دولتهم على جزء من أراضيهم في فلسطين التاريخية، وفي نفس الوقت لم يتحدث سوى عن مخاوف حول حقوق الفلسطينيين والأقصى ولم يتطرق للحق الفلسطيني والدولة الفلسطينية ولو لمرة واحدة، وهذا يعني أننا سنقيم في الجزء الآخر كضيوف عند بني صهيون".

 

وقال: "ما يجري هو مقدمة لرسم استرتيجية جديدة للخارطة الجيوسياسية في المنطقة، بمعنى أن محمد بن سلمان هو سيكون أنور السادات الجديد الذي سيعترف بكل هذه التغيرات وسيقبل بوجود دولة إسرائيل كجزء طبيعي في المنطقة، وذلك فقط من أجل حماية عرشه وحماية وجوده في المملكة العربية السعودية وهذا سيكون له تبعات خطيرة في المنطقة".

 

وأكد: "أن محمد بن سلمان لا يمتلك الحق بالحديث عن فلسطين والأقصى ولا عن أي جزء من الأمة العربية، هو مجرد مواطن عربي خارج عن الصف العربي ويخون الأمانة والتاريخ العربي المجيد الذي يقدس فلسطين وأهل فلسطين، هو الآن قدّم ولاءه للحركة الصهيونية ومن الآن فصاعداً هو أصبح عدواً للشعب الفلسطيني بهذا الاعتراف بالرواية الصهيونية التي نقاتلها على الأرض ودفعنا ثمن هذا القتال آلاف الشهداء والجرحى والأسرى".

 

وقال: "هذا المخطط بدأ قبل أن تبدأ حتى فكرة مسيرة العودة ولكن في السياق هم سيفتحوا جبهة على هذه المسيرة لأنها جاءت لتغرد خارج السياق الذي يخططون له لأنهم عملياً بدأوا بتنفيذ صفقة القرن دون الإعلان عنها، ولكننا نقول بأن شعبنا لن يرفع الراية البيضاء ولن يستسلم ونقول لهم واهم من يعتقد أنه يستطيع أن يركع هذا الشعب الذي واجه كل المؤامرات، وكل من وقف ضد شعبنا كان دائماً إلى مزابل التاريخ".

 

وأشار إلى أن: "هناك 7 مليون فلسطيني موجودون في فلسطين وهم يخلقون الآن نوعاً من القلق الشديد على دولة الكيان وعلى حلفائها لذلك هم تحركوا سريعاً لإنقاذ الاحتلال، ولكننا سنقاوم بأسنانا وأيدينا ولن نقبل تجاوز حقوقنا على الإطلاق أو ابتزازنا سياسياً أو مالياً. أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم الذي دفع آلاف الشهداء هو الذي يستطيع مواجهة صفقة القرن ووعد بلفور بن سلمان".

 

بدوره، قال الكاتب والباحث السياسي ضرار البستنجي، في حديث لفضائية فلسطين اليوم: "في الواقع لم نتفاجأ بالمطلق من تصريحات محمد بن سلمان، وما يحصل اليوم هو تقديم اعتماده للصهيوني والسيد الأمريكي، وجميع ما يقدم من تنازلات هي بالمجان ودون أي مقابل".

 

وتساءل قائلاً: "من منح بن سلمان أن يقدم أي ذرة من تراب فلسطين لأي دولة في هذا العالم وخصوصاً الكيان الصهيوني؛ من منحه ذلك ليقوم بهذا الموقف الخياني. ما الذي ينتظره في المقابل إزاء كل ما يقدمه اليوم من تنازلات، آل سعود يجسدون الدور التآمري الذي بدأوا بلعبه منذ عشرات السنين وهذا يستدعي موقفا على المستوى الشعبي والرسمي".

 

وقال: "الدور السعودي دور مخرب مدمر، واليوم يعتبر محمد بن سلمان هو أنور السادات الجديد، وهم تآمروا على سوريا والعراق واليمن وليبيا ودولاً عدة وعلى المقاومة الفلسطينية وحزب الله المقاوم".

 

وقال الكاتب والباحث السياسي ضرار البستنجي: "لا أعتقد بأن القيادة والسلطة الفلسطينية بعيدة عن الأجواء  ربما هناك تبيانات حيث يريد الطرف العربي أن يفرض على قيادة السلطة أكثر مما تستطيع تقديمه، لذا التعويل ليس على موقف السلطة بل على المقاومة وهي صاحبة الكلمة العليا والأخيرة للوقوف بوجه تصريحات بين سلمان وما يسمى صفقة القرن".

(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)