تشير دراسة صغيرة إلى أن تطبيقا تجريبيا للهاتف الذكى قد يمثل بديلا فعالا لوسيلة تقليدية لتقييم تدفق الدم فى شرايين الرسغ والزند قبل عمليات القسطرة.
وعادة ما يُستخدم اختبار الين، الذى يتضمن وقف سريان الدم إلى اليد حتى يتحول لونها إلى الأبيض، ثم تخفيف الضغط على واحد من شريانين رئيسيين لتسجيل ما إذا كانت اليد تتحول إلى لونها الوردى مرة أخرى.
وفى الدراسة قارن باحثون تقييم الأطباء للون اليد فى اختبار الين بتطبيق تجريبى لقياس الدورة الدموية يستخدم كاميرا الهاتف الذكى لمراقبة التغييرات فى لون الأصابع.
وذكر الباحثون فى دورية الجمعية الطبيعة الكندية الإلكترونية فى الثالث من أبريل أن أطباء تمكنوا باستخدام التطبيق من تشخيص مدى سلامة الشرايين 92% من المرات بالمقارنة مع 82 بالمئة فى اختبار الين.
وقال الدكتور بنجامين هيبرت كبير مؤلفى الدراسة والباحث لدى معهد القلب فى اوتاوا بكندا "استخدام هاتف ذكى لمراقبة التغييرات فى لون الأصابع أكثر دقة بكثير فى الكشف عن التغييرات الدقيقة مقابل الرأى العام للأطباء فى لون اليد".
وفى الوقت الذى تشير فيه النتائج إلى أن الهواتف الذكية قد يكون لها قدرات يوما ما كأدوات طبية، فإن التطبيق تجريبى وغير متاح للاستخدام الواسع من قبل الأطباء أو المرضى، ولم تختبر الكثير من تطبيقات الهواتف الذكية بشكل صارم فى التجارب السريرية الضرورية لنيل موافقة الهيئات التنظيمية بموجب معايير موضوعة للأجهزة الطبية.
ويتمثل أحد مواطن الضعف فى الدراسة فى استخدامها لهاتف ذكى قديم هو آيفون 4، مع برنامج تشغيل وكاميرا جرى تغييرهما عدة مرات فى السنوات الأخيرة مع إطلاق نسخ جديدة من الجهاز، ويشير الباحثون إلى أن النتائج قد تختلف بالمقارنة مع هواتف ذكية أخرى.
