أكد الكاتب والمفكر السياسي د.عادل سمارة ، أن سلطات الاحتلال تفاجأت بمسيرة العودة الكبرى وحجم المشاركة الهائلة فيها، وما هو أدى إلى استنفار جيش الاحتلال وارتكاب مجزرة بحق أبناء شعبنا ارتقى خلالها عشرات الشهداء والجرحى.
وقال د.عادل سمارة في حديث له عبر" فضائية فلسطين اليوم": إن تخوف الاحتلال وقلقه نابع أصلاً من أنه أدرك بأن الشعب الفلسطيني لايزال يتمسك بكل فلسطين في أراضي الـ48 وليس فقط بأراضي الـ67، وهو ما يهدد وجود كيان الاحتلال نفسه.
وأضاف: بأن الاحتلال كان قد هدد بقمع أي تحركات شعبية بالقوة لأنه يخشى منها ومن توسعها، كما أنه لا يملك أي وسيلة أخرى غير استخدام العنف والقتل لإرهاب المتظاهرين وهو ما لم يحصل، بل تواصلت المسيرات وتصاعدت حدتها وتوسعت المشاركة فيها.
وشدد: أن هذه هي طريقة الاحتلال دائماً باستخدام العنف والسلاح والقتل، وأن هذا المغتل الغاصب لا يمكن أن يرد عليه إلا بالقوة والمقاومة لردعه عن مواصلة جرائمه بحق أبناء شعبنا.
وقال: إن الاحتلال يخشى تكرار ما حدث في الانتفاضات السابقة وهو يعرف أن ما خسره في الانتفاضة الأولى كان كبيراً للغاية.
وحذر الكاتب والمفكر السياسي د.عادل سمارة: من استغلال مكاسب التحركات الشعبية والانتفاضة كما حصل في الانتفاضة السابقة، من قبل أقطاب السلطة الفلسطينية للمراهنة من جديد على سراب عملية التسوية، بل عليهم وعلينا جميعاً أن نضع الإنجازات التي تحققت وستتحقق من خلال التحركات الشعبية في مسارها الصحيح، لاسيما في ظل السقوط والتخلي العربي عن القضية الفلسطينية.
وأكد د.سمارة: على ضرورة إنجاز الوحدة وإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن المتخاصمين في واد والشعب الفلسطيني في واد آخر، وعليهم أن يضعوا مصلحة شعبنا العليا في قمة الأولويات وأن لا يفكروا بالمكاسب الشخصية لهم.