وصف الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن الترك، تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد "زياد النخالة" بالجامعة للمشهد الفلسطيني والإقليمي على اعتبار أن فلسطين والقدس والأقصى نقطة التقاء للقوى الحية في العالم العربي والإسلامي".
وأوضح "الترك" في حديث خاص لــ " قناة فلسطين اليوم": أن "القائد النخالة شخصية واضحة لا تجامل في المواقف السياسية، وصاحب مواقف متناسقة تمامًا فيما يخص بجوهر وطبيعة الصراع مع الاحتلال، وذلك من خلال تأكيده على ضرورة وحدة الكل الفلسطيني أمام التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية على قاعدة المقاومة بكافة أشكالها".
(ووجه القائد النخالة رسالة للفلسطينيين خلال كلمة له في المؤتمر القومي الإسلامي الذي عقد في بيروت، دعا فيها الجميع أن يقدموا النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية على قاعدة المقاومة، وحمايتها، والحفاظ عليها).
ويرى الكاتب أن " تصريحات أمين عام الجهاد الإسلامي تنبع من موقف يمثل جذوة المقاومة المسلحة في فلسطين، وهذا يستدعي وجود قائد فلسطيني كـ (النخالة) يؤمن إيمانًا راسخًا بأن السبيل الوحيد للتخلص من الاحتلال هو المقاومة فقط، وذلك في ظل سقوط العديد من الأنظمة العربية في وحل التطبيع ومحاولة طمس القضية الفلسطينية".
(ودعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، قيادة التيارات الإسلامية في العالم إلى إشاعة ثقافة المقاومة بالكلمة، والموقف، ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن).
وبين الكاتب السياسي أهمية ما جاء في الخطاب فيما يتعلق بتوسع حدود الكيان "الإسرائيلي" والذي قال فيه النخالة: إن ("إسرائيل" تتحرك معتبرةً حدودها الزمنية تشمل باكستان وإيران، حتى شمال أفريقيا، ومن تركيا حتى جنوب السودان").
وشدد "الترك" في معرض حديثه على أن "هذا التوسع لم يكن ليحدث لولا حالة التطبيع وفتح أجواء هذه البلدان أمام طيران الاحتلال الذي أصبح يصول ويجول دون حسيب أو رقيب".
وأكد الكاتب أن "اتفاقيات التطبيع التي وقعتها بعض الأنظمة مع العدو من بينها دول الخليج إلى جانب تركيا منحت الكيان الإسرائيلي حدودًا جغرافية لم يكن يحلم بها وقُدمت له على طبق من ذهب"، وبل وشجعت (إسرائيل) على التوغل والتغلغل في المنطقة العربية".
وانعقدت اليوم أعمال المؤتمر القومي الإسلامي لدعم المقاومة بكل أشكالها بدورته الحادية عشرة في العاصمة اللبنانية بيروت وبحضور شخصيات فكرية وسياسية عربية وإسلامية.