Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الحدث الوطني المُعبق برائحة الدم .. انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى

18.jpg
فضائية فلسطين اليوم - فلسطين المحتلة

بدء صباح اليوم الجمعة توافد الآلاف من المواطنين للمشاركة في مخيمات مسيرة العودة الكبرى على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام  48، وذلك لإحياء ذكرى يوم الأرض، ومرور 70 عامًا على النكبة الفلسطينية.

ويواصل الفلسطينيون الاحتشاد في خمسة مناطق رئيسية على حدود قطاع غزة الشرقية، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى أراضيهم المحتلة وفق قرار الأمم المتحدة 194، إضافة لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

مسيرة العودة الكبرى، تأتي تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، 30 آذار/مارس، في خطوةٍ سلميّة وشعبية تهدف للتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، فعلى الرغم من مرور سبعين عاماً إلا أن أحداث يوم الارض لم تنتهى منذ  العام 1976، فالتراب ما زال مجبولاً بدماء الشهداء حتى يومنا هذا. 

ومع حلول مساء يوم الجمعة 30 مارس 2018 ، أولى أيام "مسيرة العودة الكبرى" وصل عدد الشهداء إلى  9 مواطنين، وإصابة حوالي 1100 ، بينهم (10) مصابين بحال الخطر الشديد وذلك خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين بمسيرات العودة السليمة عند الحدودية الشرقية لقطاع غزة.

الفصائل الفلسطينية وعلى لسان العديد من قادتها شددت على أن "مسيرة العودة الكبرى" فرضت معادلة جديدة على الأرض وحملت رسائل عديدة، حيث أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي " أن "مسيرة العودة" تثبت قدرة شعبنا على مواجهة المؤامرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية .

أما الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس  شدد على أن شعبنا بإرادته سيفرض المعادلة الصحيحة على أرض الواقع، ولن تستطع أمريكا فرض صفقات أو مؤامرات كـ"صفقة القرن".   

فيما يرى محللون ، أن الإحتلال والإدارة الأمريكية فشلوا بفرض "صفقة القرن"، ومعادلة أنه لا يوجد لاجئ أبدي ومنع حق العودة إلى أراضينا التي هُجِّرنا منها، ومسيرة العودة اليوم تؤكد على حقوقشعبنا وثوابت ، وفق ما قال الكاتب المحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض في حديث لــ "فضائية فلسطين اليوم".

من جانبه رأى المحرر السياسي للأخبار في فضائية فلسطين اليوم د. ثابت العمور، أن القضية الفلسطينية تعود إلى الواجهة من جديد وبزخم كبير من خلال التحركات الشعبية السلمية المتمثلة بمسيرات العودة الكبرى والتي ستستمر على مدار الأيام المقبلة، وهي تأتي في ظل التراخي العربي وفي ظل ضيق الخيارات السياسية للسلطة الفلسطينية وانسداد الأفق. 

ما يميّز يوم الأرض هذا العام هو خروج الجماهير الفلسطينية لأول مرة بهذه الكثافة والزخم منقطع النظير ما يُشير إلى أن شعبنا الفلسطيني ما زال حيَاً ويتوق للحرية والانعتاق من الاحتلال .

وبالرغم من مرور كل هذا الوقت فإن "الأجيال الفلسطينية" نسفت المقولة الإسرائيلية الشهيرة بأن (الكبار يموتون والصغار ينسون)، فقرار الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات الانتفاض والخروج بالآلاف خلال "مسيرة العودة الكبرى" يثبت مجدداً "أنَّ شعبنا قادر على مواجهة المؤامرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية ".