Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

30 مارس يوم الزحف الأكبر

مسيرةُ العودة : مرحلة نضالية جديدة .. وحق وراءه مُطالب

palestine-flag.jpg
فضائية فلسطين اليوم-خاص - فلسطين المحتلة

تتواصل الاستعدادات الفلسطينية لانطلاق قطار "مسيرة العودة الكبرى"، على قدم وساق ، حيث بدء عد الساعات التنازلي لمشاركة عشرات الالاف من أبناء قطاع غزة في المسيرات الضخمة التي ستنطلق من كل المحافظات تجاه الحدود الشرقية والسياج الفاصل مع الاحتلال ، (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948)، والتي تأتي بالتزامن مع بدء فعاليات إحياء الذكرى السبعين النكبة الفلسطينية..

ويُسابق الاحتلال الإسرائيلي الزمن لمنع "مسيرة العودة" من الانطلاق إلى الحدود، حيث بدت حالة من الإرباك واضحة لدى قادة جيش الاحتلال الذين سارعوا لوضع خيارات متباينة ومتعددة للتعامل مع التظاهرات السلمية التي يجري التحضير لها، على طول حدود قطاع غزة غدًا الجمعة..

وتشهد الحدود الشرقية لـ غزة عمليات أمنية وحركة غير اعتيادية من قبل قوات جيش الاحتلال، حيث لوحظ تدفق قوات وجنود وآليات عسكرية على الحدود مع غزة بهدف منع المتظاهرين الفلسطينيين من اختراق السياج الأمني ، وذلك في ظل تهديدات قيادة الاحتلال باستخدام عدة سناريوهات للتعامل مع حشد جماهيري غير مسبوق ..

وتخشى سلطات الاحتلال من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ، مع انطلاق مسيرة العودة باتجاه الأراضي المحتلة، حيث قرر جيش الاحتلال نشر عدة كتائب وعشرات القناصين لمنع وقوع تسلل أو اختراق للسياج، وفقاً لتصريحات قادة الاحتلال ..

وفيما يعكس عمق المخاوف لدى الاحتلال من تداعيات "مسيرة العودة الكبرى" قالت وسائل اعلام عبرية أن "إسرائيل" تتخوف من أن تتطور المواجهة مع الفلسطينيين بالقطاع، لتصبح انتفاضة شاملة تفضي لسقوط عشرات الاصابات بين صفوف المشاركين.

وبينت صحيفة "معاريف" العبرية ، بأن الجيش يستعد لمواجهة سيناريو اختراق جماعي لمئات الفلسطينيين من غزة للسياج الحدودي الفاصل، ودخولهم للأراضي الفلسطينية المحتلة 48 ، ونقلت عن الناطق باسم الجيش، تهديداً صريحاً بالتعامل "القاسي" مع المتظاهرين الذين سيحاولون اختراق السياج الحدودي. 

ويطلق قادة الاحتلال بين الفينة والأخرى تهديدات  شديده اللهجة، حيث نقل موقع "والا" العبري، صباح اليوم الخميس دعوة الوزير "جالانت" لاغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار في الحرب القادمة، قائلاً " أنه في حال تم تصعيد الأمور فإن "إسرائيل" ستعود إلى سياسات الاغتيالات، محذراً في الوقت ذاته حماس من تصاعد وتيرة الأحداث على الحدود مع غزة.

وتشير العديد من التقارير الاسرائيلية لزيادة حدة التوتر والقلق لدى الاحتلال، إثر عملية التسلل الأخيرة والتي قد تؤدي لانطلاق شرارة لموجة عنيفة من المواجهات لن يكون من السهل السيطرة عليها .

ووفقا لاستعدادات جيش الاحتلال لتصدي لمسيرات العودة نشر موقع “المستوطنين 7” جملة من القرارات الصادرة عن قوات الاحتلال توضح تعيين “ايال زامير” قائداً للمنطقة الجنوبية ومسؤولاً عن جميع القوات التي تتمركز حول قطاع غزة ، فيما أوضح الموقع ان الجيش ستنشر كتيبة مجهزة بكامل عتادها لجانب وحدة عسكرية من لواء جفعاتي.

وأشار الموقع العبري نقلاً عن جيش الاحتلال انه وخلال الاربعة وعشرين ساعه المقبلة سيتم نشر وحدات القناصة وحدات الكلاب البوليسية، اضافة لنشر وحدة 401 التابعة للواء المشاة .

في المقابل وعلى الحدود الشرقية للقطاع مكان تدفق الجماهير الفلسطينية تجري التجهيزات "اللوجستية والخدماتية" من خلال تركيب "أعمدة الاضاءة وتوصيل شبكات الكهرباء والمياه"، ووضع سواتر رملية لحماية المواطنين من أي اعتداء قد تقدم عليه "اسرائيل ".

وأوضح المنظمون أن المناطق الشرقية لقطاع غزة ستكون مجهزة بالخيام؛ وغرف طبية تشرف عليها وزارة الصحة الفلسطينية الي جانب الهلال الأحمر والمستشفيات الخاصة، بما في ذلك مكان مخصص لوسائل الاعلام كافة.

بدوره جدد خالد البطش منسق الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، التأكيد على أن مسيرة العودة ستكون مسيرة شعبية وطنية ذات طابع سلمي، يلتقي فيها الفلسطينيون بمختلف مكوناتهم من اجل التاكيد على حق عودة اللاجئين.

وشدد البطش "أن مسيرة العودة أسلوب نضالي مستدام ومتراكم، وليست فعاليةً موسميةً أو حدثًا سينتهي بانتهاء يوم الجمعة، بل ستستمر حتى تحقيق العودة الفعلية للاجئين الفلسطينيين".

وبين القيادي البطش أن المسيرة الكبرى تعتمد أسلوب الاعتصام المفتوح وتخلو من أي مظاهر للسلاح ، ومن خلال نصب الخيام وإقامة حياة اللجوء بالقرب من السلك الفاصل مع الداخل المحتل 48، واستجلاب وسائل الإعلام الدولية لإيصال رسالتها إلى كل العالم.

ويعتبر يوم الأرض الفلسطينيّ مناسبة يُحييها الفلسطينيون في 30 آذار من كلّ عام ؛ تعبيرا عن تمسّكهم بأرضهم وهويتهم الوطنيّة ، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدّونمات من أراضي المواطنين، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، أعقب ذلك اندلاع مواجهات أسفرت عن ارتقاء ستة فلسطينيين .

ولا تزال قضية اللاجئين الفلسطينيين تشكل عمق المأساة وجوهرها، والتي تمثلت بالهجرة القهرية القسرية الجماعية للشعب الفلسطيني بالتزامن مع الاعلان عن قيام كيان " اسرائيل "، وفي كل عام وخلال إحياء ذكرى النكبة يأمل الفلسطينيون بحل لقضيتهم العادلة وعودتهم إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948م .