قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، إن قضية الأسرى ستبقى الجرح الغائر في الجسد الفلسطيني الذي لا يندمل حتى تحريرهم من سجون الاحتلال الظالمة.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها القيادي المدلل اليوم أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، دعما وإسنادا للأسيرين المضربين عن الطعام خليل العواودة ورائد ريان.
وأضاف المدلل: قضية الأسرى ثابت من ثوابت شعبنا كما القدس والأقصى، كما حق العودة كما فلسطين من بحرها إلى نهرها، ثوابت قدم شعبنا ولا يزال التضحيات الكبيرة من أجلها".
وتابع بالقول: يتعرض أسرانا داخل سجون الاحتلال لجرائم مركبة وبأشكال مختلفة، والعالم الظالم لا يحرك ساكنا وهو الذي يتعامل بازدواجية المعايير ويكيل بمكيالين". مبينا أن جريمة الاعتقال الإداري من أفظع الجرائم، وهي سيف مسلط على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي المدلل: عندما يُختطف الفلسطيني من بين أحضان أهله ويلقى في غياهب السجون بدون تهمة ولا يطلع على ملف اعتقاله حتى محاميه، فمن الطبيعي أن يشهر خليل عواودة ورائد ريان سلاح الأمعاء الخاوية في وجه الاحتلال رفضاً لهذه الجريمة".
واستطرد بالقول: خليل العوادة مضى على إضرابه ١٠٥ أيام وأشرف على الموت، والمرض ينهش جسده والضعف قد تسلل إلى أعضاء جسده والاحتلال يتجاهل حالته الصحية السيئة ويعمل على قتله كما الأسير راد ريان الذي يمضي على إضرابه ٧١ يوما".
وحمل القيادي المدلل، الاحتلال، المسؤولية كاملة على حياة خليل ورائد، محذرا من التمادي في قتلهما، مؤكدا أن المقاومة لن تقف متفرجة أمام هذه الجريمة.
وأوضح أن المطلوب فلسطينيا هو أن يبقى الصوت عاليا من خلال الانتفاضة واستمرار الاشتباك في مناطق التماس بالضفة من أجل الأسرى المضربين عن الطعام.
ودعا القيادي المدلل إلى تفعيل قضية الأسرى في المحافل الدولية، واستخدام كافة الأدوات المتاحة لفضح جرائم الاحتلال ضد الأسرى، واستنهاض حالة الدعم والإسناد للأسير خليل عواودة والمضربين معه.
ووجه المدلل التحية لأرواح شهداء مدينة جنين الذين ارتقوا في عملية اغتيال نفذتها قوة صهيونية فجر اليوم الجمعة، مشددا على أن هذه الدماء التي أريقت دفاعا عن فلسطين ومقدساتها، لن تذهب هدرا، وستكون لعنة تطارد الاحتلال.
