استهجنت الفصائل الفلسطينية بشده تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي أطلقها خلال اجتماع لقيادة السلطة في مدينة رام الله أمس الاثنين، معتبرةً ذلك تهديدا لوحدة الشعب الفلسطيني، وتمهيداً لتطبيق "صفقة القرن" الامريكية .
وأجمعت الفصائل في تصريحات خاصة لموقع "فضائية فلسطين اليوم " على أن الخطاب يشكل الضوء الأخضر لمزيد من الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات ، كما وتُعجل في تنفيذ قرارات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التصفوية .
الجهاد الاسلامي
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وفي بيان صحفي عبرت عن استنكارها وإدانتها للتصريحات التي جاءت على لسان محمود عباس مجددةً رفضها المطلق لكل ما سوف تتخذه السلطة من وعقوبات ضد قطاع غزة ، والتي إعتبرتها تهديدا لوحدة الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة: "على الجميع أن يدرك أن وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني هو الموقف الوطني الذي يجب أن يقود كل جهودنا في هذه المرحلة التي تستهدف وجودنا كشعب وقضية"، مطالبةً كافة قوى شعبنا بالالتفاف حول المقاومة وحمايتها وليس التآمر عليها.
الجبهة الشعبية
من جهته وصفه عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية "ماهر مزهر" خطاب رئيس السلطة بــ "الخطير والمُعقد " قائلاً من غير المقبول تجويع شعبنا في غزة وعلى الرئيس التراجع الفوري عن الاجراءات العقابية التي سينفذها ضد أهلنا في القطاع ، داعياً في الوقت ذاته أي "عباس" بضرورة التحلي بالحكمة والمسؤولية اتجاه قضايا شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة .
وطالب مزهر خلال تصريحات خاصة القيادة الفلسطينية في رام الله بتحمل مسؤوليتها من خلال تعزيز صمود ابناء شعبنا في مواجهة التحديات الكبيرة خاصة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرة خطير تتمثل "بصفقة القرن" الأمريكية التي تسعى لإنهاء مشروعنا الفلسطيني .
حركة حماس
بدوره أدان فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة ما تحدث به رئيس السلطة قائلاً " التهديدات والعقوبات على غزة من جانب وحركة حماس من جهة أخرى تقوض فرص تحقيق المصالحة الفلسطينية وتضرب المشروع الوطني الفلسطيني وتعزز فرص انفصال الضفة الغربية عن قطاع غزة ،فيما تُعجل تنفيذ قرارات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التصفوية .
ووصف برهوم تصريحات عباس أمس بــ" الصادمة" للشعب الفلسطيني ، داعياً على عجل الكل الفلسطيني وصناع القرار في المنطقة والمجتمع الدولي برمته للتدخل الفوري لإنقاذ قطاع غزة من الحالة الكارثية المترتبة على إجراءات السلطة الفلسطينية في رام الله ضد القطاع. وفق تصريحات لــ" فضائية فلسطين اليوم ".
وكان رئيس السلطة محمود عباس ، قال في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية في مدينة رام الله، مساء اليوم الاثنين: " أن إجراءات عقابية وصفها بــ "الوطنية" والقانونية والمالية سيتخذها من أجل المحافظة على المشروع الوطني".
تصعيد اللهجة في خطاب عباس جاءت على خلفية محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج الثلاثاء الماضي عقب دخولهم من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.