توقعت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي نيكي هيلي طرح خطة التسوية الأمريكية حول الشرق الأوسط والتي يطلق عليها "صفقة القرن"، قريباً.
وقالت هيلي خلال محاضرة لها في جامعة شيكاغو الخميس، إن "الخطة اقتربت من نهايتها، وستكون جاهزة خلال وقت قريب"، مشيرة إلى أن الخطة "غير قابلة للتغيير وستطرح كما هي" و"لن يغير أحد في تفاصيلها"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن بعض نقاط الصفقة لا زالت عالقة، وسيجري بلورتها تمهيداً لنشرها.
من جهة أخرى، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن "المبادرة" التي طرحها في مجلس الأمن مؤخراً، لاقت تجاوباً جيداً على مستوى مجلس الأمن، وعلى المستوى العربي والإقليمي والمحلي.
وأعرب عباس في مقابلة مع تلفزيون فلسطين فجر اليوم الجمعة، عن أمله في أن يكون الشعب الفلسطيني راضياً عما قدّمه، بحسب تعبيره.
وأضاف "يهمني أيضاً أن يكون شعبنا راضياً عما قدمناه، وفي نفس الوقت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وغير ذلك من المنظمات الدولية والإقليمية أعتقد أنها ستتجاوب مع هذه الفكرة خاصة أن ما طلبناه ليس مستحيلاً".
وأوضح قائلاً: "ما طلبناه هو تطبيق الشرعية الدولية وأن تكون هناك آلية متعددة للإشراف على المفاوضات، يعني لا يوجد شيء جديد، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يرفض هذه الأفكار، وان شاء الله يتم التجاوب العملي بمعنى أن توضع موضع التنفيذ".
وطلب عباس خلال خطاب له الثلاثاء في مجلس الأمن عقد مؤتمر دولي منتصف 2018 يشكل نقطة انطلاق لإنشاء "آلية متعددة الأطراف" لتحريك عملية التسوية، رافضاً فيه أي دور كوسيط رئيسي لأمريكا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد يوم الخميس، جلسة غير رسمية بصيغة (آريا فورمولا) دعت لها دولة الكويت بصفتها الرئيس الدوري للمجلس تحت عنوان "آفاق حل الدولتين من أجل السلام" لمناقشة القضية الفلسطينية.
ويأتي طلب دولة الكويت لعقد هذه الجلسة لبحث كيفية توفير القدرات اللازمة لاعادة إحياء عملية التسوية لاسيما في ظل وجود مبادرات إقليمية ودولية اعتمدها مجلس الأمن.
وقال الشيخ صباح الخالد وزير خارجية الكويت "إن مآسي الشعب الفلسطيني الأعزل في ظل الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي تحتم علينا التحرك الفعلي للتصدي لجملة من الأمور منها وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2334 ورفع الحصار الظالم والجائر على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات وهو الحصار الذي نرى نتائجه الكارثية على أشقائنا الفلسطينيين".
وقال "أجدد تأكيد بلادي على المضي قدماً في تحقيق الغاية التي نتطلع إليها في تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط من خلال تكثيف وتسريع الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية الرامية لتنفيذ ما نصّت عليه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها القرار 242 و338 و1515 وكافة القرارات الأممية والمرجعيات الدولية ذات الصلة".