قال مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن القرارات الأمريكية المتواصلة بحق الفلسطينيين تهدف بالأساس لتصفية قضية حق العودة واللاجئين، وهو ما خطط له مسبقا كيان الاحتلال الاسرائيلي.
واكد شهاب في تصريح اليوم الاربعاء، على ضرورة تصعيد الانتفاضة، والغاء اتفاق أوسلو وجميع تبعياته ووقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني لمواجهة هذه القرارات، موضحا أن ما يجري ابتزاز رخيص تمارسه الإدارة الأمريكية من أجل تحقيق أمن ومصالح الكياني الصهيوني، وهو ماوصفه بالمؤشر الخطير جداً لأمريكا التي تتصرف وكأنها القطب الوحيد في المنطقة وفي العالم أجمع، تفعل ما تشاء وتمارس الضغط والعدوان، وتظهر عدائية تجاه القضية الفلسطينية.
كما لفت شهاب، إلى حديث مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي مؤخراً في كنيست الاحتلال الإسرائيلي، حيث بين أن بنس كان واضحاً أن هناك دوافع صليبية تقف وراء السياسات الأمريكية العدائية تجاه الشعب والقضية الفلسطينية، بحيث تدفع بالسلطة لتقديم مزيد من التنازلات للكيان الصهيوني.
وشدد شهاب، على أن الشعب الفلسطيني لن يخضع أمام الابتزاز الأمريكي، وأن المطلوب الآن هو استمرار المقاطعة لأمريكا، والعمل بشكل فاعل وحقيقي لوقف التنسيق الأمني وإلغاء أوسلو وكل افرازاته، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني مصمم على التصدي لأي مؤامرة تمس الحقوق والثوابت الفلسطينية، وسيقف موحداً سداً منيعاً أمام هذه المؤامرات.
وحول تعليق الولايات المتحدة الاميركية لمساعدات "الأونروا" أكد شهاب أن هذه القرارات تهدف لتصفية حق العودة وقضية اللاجئين بطلب من كيان الاحتلال الاسرائيلي، حيث كان نتنياهو اعلن قبل عدة أعوام بالعمل على الضغط على "الأونروا" لوقف تمويلها للفلسطينيين، وهو يهدف لتقليص دور "الأونروا"، في تماهي مع مخططات صهيونية، دث به نتنياهو قبل سنتين.
ونوه شهاب، إلى أن قضية اللاجئين مسؤولية الأمم المتحدة، وعلى الأخيرة أن تقف في هذه السياسيات الصهيوني أمريكية.
وحول موقف السلطة، قال: " موقف السلطة غير كافي، حيث يستمر التنسيق الأمني، فأمريكا و"إسرائيل" مطمئنات".
واضاف:" السياسات الأمريكية الجديدة بشأن اللاجئين، هي معالم صفقة القرن، والمؤامرة الأمريكية بدت واضحة والبند الجديد هو واضح من خلال خطاب بنس أنه الضوء الأخضر للكيان بتهويد الضفة المحتلة، بتطبيق قرار حزب الليكود بضم الضفة الغربية وقد بدأت الإجراءات العملية.
كما أكد على ضرورة التمكين في الضفة المحتلة والذي يبدأ من إيقاف السلطة للتنسيق الأمني، مشيراً إلى حادثة تفكيك أجهزة أمن السلطة لعبوات على شارع طولكرم وأعقبها اعتقال عدد من الأسرى المحررين والشباب، الأمر الذي يفتح باب السؤال حول دور السلطة.
وشدد شهاب على ضرورة حق أبناء شعبنا في أماكن تواجده في الدفاع عن نفسه وأرضه لمواجهة هذه المخططات.