اصدرت منظمة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، بيانا وصفته بالطارئ، قالت فيه ان اليمن بات يعاني من اكبر كارثة انسانية في القرن الحادي والعشرين.
واضافت المنظمة الدولية في بيانها، ان الحصار السعودي - الخليجي على اليمن وعلى مرافىء اليمن منع استعمال مطارات اليمن، كذلك منع البواخر التي تنقل الاغذية والادوية الى اليمن من افراغ بضاعتها والادوية في شواطىء اليمن ليتم توزيعه على الشعب اليمني، كل ذلك ادى الى اصابة ما لا يقل عن مليون طفل يمني بداء الكوليرا ولا توجد ادوية ولا يوجد اطباء للعلاج، كذلك لا توجد مستشفيات لان الطائرات السعودية الحربية دمرت اكثر مكن 85 في المئة من مستشفيات اليمن والناس يعالجون في الشقق التي يقومون بتحويلها الى مستوصفات صغيرة.
وقالت منظمة حقوق الانسان في رسالة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة انه يجب دعوة مجلس الامن فورا لدرس وضع الشعب اليمني المحاصر ويبلغ عدده 17 مليون نسمة، وهو دون غذاء منذ 6 اشهر باستثناء جمع بعض الخضر من الارض او اوراق الشجر. وان عشرات من اليمنيين يموتون من رجال ونساء وعائلات واطفال بسبب نقص الغذاء.
كما انه لا توجد محلات تجارية يوجد فيها صنف واحد من البضائع الغذائية، وان السعودية في الحصار الذي قررته على اليمن منعت كل انواع الغذاء من الوصول حتى ان علب السردين والطون والمواد الغذائية التي تأتي من سلطنة عمان الى اليمن لا تسمح السعودية بدخولها الى اليمن. كذلك تقوم الطائرات السعودية بقصف كل شاحنة يمنية تحاول نقل مواد غذائية الى بلدة او مدينة يمنية لتوزيعها على الاهالي.
وقالت منظمة حقوق الانسان اننا امام اكبر كارثة انسانية ونحن منذ اسبوعين اعلنا حالة الطوارىء. والان بدأنا نشاهد الاطفال يموتون على الطرقات وهم تحت سن الخامسة من العمر نتيجة اصابتهم بالكوليرا وعدم وجود ادوية لمعالجتهم.
كذلك قالت منظمة حقوق الانسان ان موقف السعودية في رفض السماح للصليب الاحمر الدولي بدخول 800 طبيب من دول اوروبا للبدء بمعالجة الاطفال المصــابــين بالكوليرا، اضافة الى العائلات والرجال والنساء المصابين بضعف الغذاء جعل الامراض والاوبئة تزداد والموتى هم بالعشرات يوميا نتيجة الحصار السعودي.
وختمت منظمة حقوق الانسان قولها ان الحصار السعودي على اليمن يشكل جريمة حرب ضد الانسانية، ولم تشهد منظمة حقوق الانسان حصارا قاتلا ومميتا من قبل دولة ضد شعب مثلما تفعل السعودية ضد الشعب اليمني، وانه يجب فورا السماح بادخال 17 سفينة تحمل ادوية، موجودة قبالة المرافىء اليمنية، وحوالى 40 سفينة تحمل مواد غذائية قبالة المرافىء اليمنية، وتقوم قوات البحرية العسكرية السعودية بمنعها من الاقتراب من الموانىء لافراغ الادوية ومواد الغذاء، فيما الشعب اليمني، بخاصة الاطفال، يموتون بالعشرات يوميا في اليمن، وانها جريمة ضد الانسانية وضد الاطفال وضد العائلات، وضد حقوق الانسان، واذا لم يتحرك مجلس الامن بسرعة لرفع الحصار عن اليمن فانه خلال شهر شباط سيكون عدد الموتى نتيجة عدم المعالجة وعدم الغذاء من الشعب اليمني بحدود 150 الف سيموتون على الطريق في حين ان المصيبة الكبرى ستحصل ابتداء من 20 شباط القادم اذا استمر الحصار لانه لا يكون قد اصبح هنالك اي امكانية لانقاذ الشعب اليمني من الامراض وقلة الغذاء حيث تنهار اجساد الرجال والنساء كما ان الاطفال ذوبت الكوليرا اجسامهم.