شارك مئات المواطنين عقب صلاة الجمعة مباشرة في مسيرة حاشدة بمدينة غزة، نصرة للقدس وتلبية لدعوة حركة الجهاد الإسلامي للتعبير عن الرفض للقرار الأمريكي.
ورغم الأحوال الجوية العاصفة، لبّى المئات دعوة حركة الجهاد للخروج بمسيرة حاشدة في غزة انطلقت بعد صلاة الجمعة مباشرة من كافة مساجد مدينة غزة تحت عنوان "نصرة للقدس والمسجد الأقصى" لتستقر المسيرة على مفترق الشجاعية، رفضاً لقرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها.
وكانت حركة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين دعت جماهير شعبنا الفلسطيني للمشاركة في مسيرة جمعة الغضب للأسبوع السابع على التوالي بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي كلمة له خلال الفعالية، وجّه الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، التحية لأهلنا الصامدين الصابرين في قطاع غزة وفي الضفة ولاسيما القدس، مثنياً على المسيرات المتواصلة في الداخل والخارج نصرة للقدس ورفضاً للقرار الأمريكي.
كما توجّه بالتحية إلى كل المقاومين والمنتفضين في وجه العدو، ورفضاً للقرار الأمريكي بحق القدس، وإلى أسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال، مؤكداً أن القدس كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.
وشدد حبيب أن القدس باقية والأقصى باقٍ وفلسطين باقية رغم أنف الاحتلال الذي أقام كيانه الغاصب على أجساد أبناء شعبنا وشهدائنا الأبرار.
وقال إننا من هنا وفي غزة الصمود والإباء نؤكد على مواصلة مواجهة العدو بكل ما نملك، وأن الجهاد باقٍ حتى تحرر القدس والأقصى وكل فلسطين، وتحقيق وعد الله بالنصر والتمكين.
ودعا القيادي في حركة الجهاد إلى مواصلة الانتفاض ومواجهة كل مشاريع الاحتلال لتصفية حق شعبنا، موجهاً التحية للشهيد أحمد جرار وشعبنا في جنين الذين أذاقوا العدو مرارة الهزيمة من جديد.
ودعا حبيب الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة القدس والوقوف في وجه كل المحاولات الصهيوـأمريكية بحق المدينة المقدسة وفلسطين. وقال: ماذا تنتظر أمتنا أمام كل ما يحصل في القدس وفلسطين، محذراً من ضياع القدس وفلسطين في ظل القتل والهدم والمصادرة والتهويد والاستيطان الذي يواصله كيان الاحتلال الغاصب، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى تقديم كل أشكال الدعم لأبناء شعبنا، وتحمّل المسؤولية أمام ما يحصل.
كما شدد على ضرورة استمرار التظاهرات والفعاليات نصرة للقدس وفلسطين في كل العواصم العربية والإسلامية، ودول الشتات.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بأن شعبنا يدافع عن أقدس قضية ويجب أن لا يترك وحيداً في الميدان، وأن يتلقى كل أشكال الدعم من أمتنا العربية والإسلامية.
وأعلن ترامب بتاريخ (6102017) القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال، وبنقل سفارة بلاده إليها ما أثار موجة من الغضب في فلسطين والخارج رفضاً لهذا القرار.