دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها اليوم السبت، المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي سينعقد غداً الأحد في رام الله، لإعادة النظر بالإستراتيجية السياسية التي إعتبرتها قيادة السلطة الفلسطينية،
والتي تقوم على المفاوضات الثنائية تحت الرعاية الأميركية المنفردة، وخارج قرارات الشرعية الدولية ورعايتها ومظلتها، وبدون سقف زمني ملزم، خياراً وحيداً، وأن تعترف بفشل هذا الخيار وضرورة التراجع عنه وعدم العودة إليه في أسسه وشروطه وآلياته المعروفة.
كما دعت الجبهة قيادة السلطة أن تعيد النظر بالأسلوب القيادي الذي أديرت به العملية السياسية وباقي ملفات القضية الوطنية، والذي إعتمد سياسة التفرد بالقرار وسياسة تهميش المؤسسات، كما هو حال اللجنة التنفيذية، أو تعطيلها وتعليق قراراتها وعدم تطبيقها كما هو حال المجلس المركزي الذي كانت آخر دوراته في 532015، ومازالت قراراته معطلة حتى الآن، أو كما هو حال المجلس الوطني التي كانت آخر جلساته في العام 1996.
وعلى أساس هذه المراجعة دعت الجبهة لإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية الإئتلافية التشاركية بإعتبارها هي المدخل السليم لصياغة إستراتيجية وطنية سياسية موحدة ترتقي إلى مستوى الاحداث، وتعيد الإعتبار للمؤسسات الوطنية، وتضمن الإلتزام بما يتم التوافق عليه وتطبيقه.
ولهذا دعت الجبهة ضرورة عقد إجتماع لجنة تفعيل م.ت.ف وتطويرها، وهي الإطار القيادي الأول والجامع، لرسم أسس هذه الوحدة، وآلياتها وبرنامجها، وإستئناف الأعمال التحضيرية لتنظيم إنتخابات شاملة رئاسية، وتشريعية للمجلس التشريعي، والوطني، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.
كذلك أكدت الجبهة، على تبني إستراتيجية وطنية جديدة وموحّدة، تقوم على فك الإرتباط بإتفاق أوسلو وإلتزاماته السياسية، والأمنية والإقتصادية، وتطوير الإنتفاضة الشعبية نحو مقاومة شاملة في الميدان وتدويل القضية والحقوق الوطنية في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.
وتشكيل المرجعية الوطنية الموحدة للقدس على أسس ائتلافية وتسليحها ببرنامج وموازنات مالية تعزز صمود أهلنا في القدس في مواجهة الحصار "الإسرائيلي".
وتأكيد الإلتزام والواجب الوطني والأخلاقي في دعم الأسرى والجرحى والمعاقين ورواتب عائلات الشهداء.
والتمسك بحق العودة للاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم بموجب القرار 194 الذي كفل هذا الحق، ورفض كل المشاريع البديلة.
وتعزيز العلاقة مع الحركة الشعبية العربية والمسلمة في مواجهة صفقة القرن، ودعوة الدول العربية والمسلمة لسحب سفرائها من كيان الاحتلال، وإغلاق "البعثات الإسرائيلية" لديها حيث وجدت. والدعوة لمقاطعة الدول التي تنقل سفاراتها في الأراضي المحتلة، ودعم حركة مقاطعة "إسرائيل" (B.D.S) وتعزيز العلاقة مع الدول التي صوتت ضد قرار ترامب بشأن القدس في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وتطوير العلاقة مع الجاليات الفلسطينية في العالم.