قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم الأربعاء، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس ضرب عملية التسوية في الصميم، مؤكداً أن "المنهجية التي يتبعها ترامب ونتنياهو لن تؤدي إلى نتيجة".
وشدد السيد نصرالله، خلال مقابلة مع قناة "الميادين"، على أن موضوع القدس يعني كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وتابع: "الدعم بالسلاح للمقاومة داخل فلسطين هو سياسة ثابتة ولم يتوقف أبداً"، مؤكداً أن "اللقاءات مع الفصائل ناقشت تقديم كل أشكال الدعم للانتفاضة الشعبية التي يجب أن تستمر، وحرصنا من خلال اللقاءات للعمل على نقطة الإجماع بعيداً عن الاصطفافات".
وأكد السيد حسن نصرالله، "لن نتررد في اغتنام أي فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين".
وقال الأمين العام لحركة حزب الله إن "حركة فتح أبدت موافقتها على الانتفاضة وأكدت أنها أساسي، وحضور فتح في الشارع والحراك الشعبي أمر تؤكد عليه كل الفصائل، والتنسيق بين الفصائل قائم في الضفة وغزة والخارج".
وأضاف: "هناك ما يتم تحضيره في المنطقة، وترامب يضع المنطقة بين خياري الاستسلام أو المواجهة الكبرى، والشعب الفلسطيني المتمسك بالقدس لن يستسلم ولن يتخلى عن ذلك".
وتابع: "خيار المقاومة ليس حرباً كلاسيكية ونهج العمل المقاوم هو الزمن واستنزاف العدو وتراكم الانجازات"، مشيراً إلى أن "مشروعنا ليس الحرب وإنما المقاومة لكن ترامب ونتنياهو قد يدفعان المنطقة إلى حرب وعلى دول محور المقاومة أن تتهيأ وتتحضر لتلك الحرب".
وأشار السيد نصرالله إلى أن "احتمالات الحرب التي قد يعدها نتنياهو وترامب قد تشمل الحرب على غزة أو لبنان أو سوريا، وعلى محور المقاومة أن يخطط لهكذا حرب والعمل على تحويل التهديد إلى فرصة، ونحن في وارد ذلك".
واعتبر السيد حسن نصرالله أن "مسؤولية محور المقاومة أن يحضر نفسه لتحويل حرب محتملة إلى فرصة تاريخية أي أبعد من الجليل".
وأوضح السيد حسن نصرالله "من أهم عناصر المعركة مع العدو الإسرائيلي هو عنصر المفاجأة من أسلحة وتكتيكات وأساليب جديدة في المواجهة في الميدان، والمقاومة تواصل العمل في الحصول على كل سلاح يمكنها من الانتصار في أي حرب مقبلة".
وقال الأمين العام لحزب الله إن "مسار ترامب سيوصل الشعب الفلسطيني إلى نقطة إجماع على المقاومة"، مؤكداً أن "المقاومة في لبنان أقوى من أي زمان مضى".
وأضاف: "إذا حصلت حرب كبرى، كل الاحتمالات واردة بما فيها الدخول إلى الجليل... قوة العدو ليست ذاتية ويمكن إلحاق الهزيمة به، ومن هزم داعش يستطيع هزيمة جيش الاحتلال الضعيف بسهولة".