يلحظ عدد من المحامين تصعيداً واضحاً يستهدف عرقلة تنفيذهم لمهامهم أثناء زياراتهم لسجون الاحتلال؛ ممّا أدى في الآونة الأخيرة إلى إبطال بعض هذه الزيارات بعد أن كانت مواعيدها محددة وفق تنسيقات سابقة مع سلطات سجون الاحتلال،
وفي حالات أخرى أدّت إلى انتظار المحامين لساعات طويلة دون أن يكون لذلك أي مبرر، بل استعاضت سلطات السجون بتقديم ذرائع واهية بعيدة عن الواقع.
وتضيف الوحدة القانونية في نادي الأسير، أن ذلك يأتي تزامناً مع حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي، وطالت عدداً من المحامين.
فاليوم، تم تأخير محامين عن تنفيذ زيارة لسجن "أيالون" كانت مخططة من قبل هؤلاء المحامين لزيارة بعض الأسرى الإداريين الذين نقلوا من سجن "عوفر" إلى قسم خاص في هذا السجن اثر إعلانهم بداية اضرابهم عن الطعام، علماً أن هذه الزيارة كانت قد نُسقت مع مسؤولين في مصلحة السجون، وهي الزيارة الأولى التي نجح فيها محامون بالحصول على أذون لزيارة هؤلاء الأسرى.
وقد أفاد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس بأنه وفي الأسبوعين الأخيرين مرّ بمثل هذه التجربة في سجن "مجدو"، واليوم واجه هذا الإشكال في "أيالون"، إذ وصل إلى السجن في ساعة مبكرة من الصباح؛ وكان في الانتظار معه المحامي فادي القواسمة، وقد تأخر إدخالهما لساعتين ونصف دون أن يكون لذلك مبرر مقبول.
وأكد بولس أن المحامين العاملين في خدمة الأسرى الأمنيين هم جسم حيوي يؤدي واجبه المهني بشكل قانوني وإنساني، وأن المسّ بطبيعة هذا الواجب سيعود بالضرر الحتمي على مصالح آلاف الأسرى الذين يعانون معاناة شديدة ومن مشاكل كثيرة تحتاج إلى رعاية ومتابعات قانونية يقوم بها هؤلاء المحامين. وأضاف بولس، أن شكوى بهذا الخصوص ستقدم للمسؤولين في مصلحة السجون.