أكد التجمع الإعلامي الفلسطيني، بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، أن "جرائم الاحتلال بحق الصحفيين تستوجب تضافر كافة الجهود لإعادة بناء نقابة فاعلة وقادرة على تعزيز صمودهم والنهوض بهم".
وأشار التجمع في بيان صحفي لها، إلى "أن دماء الصحفيين لاتزال تسيل في الميدان، ولا زالت الانتهاكات "الإسرائيلية" بحقهم وبكافة أشكالها آخذة في التصاعد وبشكل يومي، على مرأى ومسمع من العالم بأسره، حيث تم رصد أكثر من (110) انتهاكات من قبل قوات الاحتلال خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط".
وقال بيان التجمع، إنه ورغم ما يتعرض له صحفيونا البواسل في محاولة لمنعهم من ممارسة عملهم ودورهم؛ فهم أكثر إصراراً على مواصلة مسيرة العطاء والتضحية من أجل الحقيقة ومن أجل فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس المحتلة.
وأضاف البيان: "يأتي يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني ولا زالت كوكبة من زملائنا البواسل (25 صحفياً) مغيّبون في زنازين الاعتقال وأقبية التحقيق "الإسرائيلية"، لا لشيء إلا أنهم آثروا الانحياز للحقيقة، ونقل اعتداءات وجرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته بكل جرأة ومهنية أزعجت الاحتلال وأربكت مخططاته، وأصابت ماكنته الإعلامية في مقتل".
وتابع البيان: "وإننا في التجمع الإعلامي الفلسطيني، وبين يدي هذه المناسبة، فإننا لنؤكد على ما يلي:
أولاً: نحيي فرسان الكلمة والصورة، ونثمن دورهم عالياً، ونقدّر جهدهم باعتزاز، وهم يواصلون الليل بالنهار من أجل تغطية العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته.
ثانياً: نتوجه بخالص التحية لفرساننا البواسل القابعين في سجون الاحتلال، راجين لهم الإفراج العاجل، كما نتوجه بخالص الدعاء للزملاء الجرحى سائلين الله عز وجل أن يمنّ عليهم بالشفاء التام.
ثالثاً: نطالب كافة الأطر الصحفية الفلسطينية بالعمل الجاد لإعادة الاعتبار للجسم الصحفي الفلسطيني من خلال إعادة بناء النقابة على أسس مهنية، لتكون حاضنة لكافة الصحفيين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية.
رابعاً: نطالب السلطة الفلسطينية بتسخير كافة إمكاناتها السياسية والقانونية لملاحقة قادة الاحتلال في المحافل الدولية وتقديمهم للمحاكمة على خلفية الجرائم التي تقترف بحق الصحفيين.
خامساً: ندعو كافة المؤسسات الدولية والحقوقية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين للقيام بواجبها تجاه توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين".