أصدر التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني بياناً له اليوم وصلنا نسخة منه، دعا فيه إلى ملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" وتقديمهم لمحاكمات دولية على خلفية جرائم الحرب البشعة التي ترتكب بحق الفلسطينيين عامة والصحفيين على وجه الخصوص.
وجاء في البيان: "كما في كل جولات الصراع والاشتباك مع العدو الإسرائيلي، أثبت الصحفيون الفلسطينيون مجدداً، انحيازهم منقطع النظير لهموم أبناء شعبنا وقضيتنا العادلة ومقاومتنا الباسلة، وتناقضهم الطبيعي مع الاحتلال وبرامجه ومخططاته العدوانية والتصفوية، وذلك خلال قيامهم بدورهم الرسالي والوطني والأخلاقي والمهني أثناء تغطيتهم لمجريات العدوان الإسرائيلي الهمجي الأخير تجاه شعبنا".
وأضاف: "فقد جسّد صحفيونا ومؤسساتنا الإعلامية المختلفة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة مشرقة لشعبنا وهو يتحدى ويتصدى كالبنيان المرصوص للهجمة العدوانية الإسرائيلية، ما ساعد في تعزيز الجبهة الداخلية وتماسكها، وتوفير بيئة حامية وحاضنة للمقاومة لتتمكن من القيام بدورها في حماية شعبنا وردع العدوان، وإرباك الاحتلال وماكنته الإعلامية التي ما فتأت بث رسائل الفتنة والفرقة والتخويف والإرهاب تجاه شعبنا.. كما أثبت الاحتلال الإسرائيلي مجدداً، وبما لا يدع مجالاً للشك أن سياسة استهداف الصحفيين باتت جزءًا لا يتجزأ من عقيدته الإجرامية تجاه شعبنا، حيث سجلت الحرب الأخيرة على غزة استهدافاً مباشراً للصحفيين وللمؤسسات الإعلامية ليكون بذلك أكثر الشهور دموية على الإطلاق بحق الصحفيين، حيث تم رصد ارتقاء (14) شهيداً من الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية، عوضاً عن إصابة العشرات الآخرين، إلى جانب الدمار الذي لحق بالكثير من المؤسسات والمنشآت الإعلامية نتيجة الاستهداف المباشر والمتعمد، في انتهاك فاضح وصارخ لكل المعاهدات والمواثيق الدولية التي تحرّم المساس بالصحفيين خلال الحروب".
وأضاف البيان: "إننا في التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، إذ نودّع تلك الكوكبة الطاهرة من الزملاء لنؤكد على التالي:
- نسجل إدانتنا واستنكارنا الشديدين للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا عموماً وفرسان الإعلام على وجه التحديد.
- إن هذه الاعتداءات لن تفت في عضد الصحفيين الفلسطينيين بل ستزيدهم إصراراً على أداء رسالتهم المهنية والأخلاقية اتجاه شعبهم، فالصحفي الفلسطيني صاحب رسالة وصاحب قضية لن ترهبه كل سياسات القتل والإرهاب والاستهداف.
- ندعو كافة المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالصحفيين والعمل الإعلامي وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب إلى اتخاذ دورها الحقيقي في الدفاع عن الصحفيين الفلسطينيين وتوفير الحماية الكاملة لهم أمام التغول الإسرائيلي بحقهم.
- ندعو إلى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم لمحاكمات دولية على خلفية جرائم الحرب البشعة التي ترتكب بحق الفلسطينيين عامة والصحفيين على وجه الخصوص.
- نثمن الدور الكبير الذي يقوم به الصحفي الفلسطيني خلال تغطيته للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا، و ندعو بالشفاء العاجل للزملاء المصابين ونتمنى السلامة التامة لكافة الزملاء وهم يخوضون معركة الحق والحقيقة في مواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية القائمة على الكذب والافتراءات".
والشهداء الصحفيون هم: خالد حمد مصور وكالة "كونتنيو" للإنتاج التلفزيوني، عبد الرحمن أبو هين معد برامج في فضائية الكتاب، بهاء الدين غريب محرر الشؤون العبرية في تلفزيون فلسطين، عزت ظهير مراسل شبكة منبر الحرية الإعلامية وعضو هيئة إدارة التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني في رفح، عاهد زقوت مراسل رياضي لتلفزيون فلسطين وقناة الكتاب، سامح العريان مصور بقناة الأقصى الفضائية، رامي ريان مصور الشبكة الفلسطينية للصحافة، محمد ظاهر محرر الصفحة الاقتصادية بصحيفة الرسالة، عبد الله فحجان مراسل رياضي لموقع صدى الملاعب، محمد الديري مراسل الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، حمدي عياد وهو صحفي حر، نجلاء محمود الحاج وهى صحفية حرة وناشطة إعلامية، السائق لدى وكالة "ميديا 24" حامد شهاب، حمادة مقاط مدير موقع "سجا" الإعلامي، وأحد كوادر التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني في شمال غزة.