نظمت حركة فتح بالتنسيق مع رابطة أبناء بيروت، وجمعية شباب عائشة بكّار، بالتعاون مع الجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية في بيروت، مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، بعنوان: "أقصانا لا هيكلهم"، تنديداً بإعلان ترامب القدس عاصمة لكيان الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها.
وشارك في المسيرة ممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وروابط أهلية واجتماعية، ولفيف من رجال الدين والعلماء، وحشد غفير من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وانتهت المسيرة امام دار الفتوى اللبنانية، ووجّه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في كلمة له، التحية الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الغاشم.
واعتبر أن القدس أمانة في رقاب جميع العرب والمسلمين والمسيحيين، رافضاً التفريط فيها مهما كلف ذلك، وقال: "القدس هي التي تجمع الجميع وتوحدهم".
ورأى أن لا كرامة لاحد طالما بقيت أرض فلسطين وقدسها محتلين، وجدد إدانته للإعلان الأميركي، الذي اعترف بالقدس عاصمة للاحتلال، مشددا على أن هذا الإعلان لن يمر طالما أن هناك شرفاء في الأمتين العربية والإسلامية.
وألقيت خلال المسيرة كلمات أكدت عروبة وفلسطينية مدينة القدس، وضرورة التحرك الشعبي والرسمي في كافة الدول العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني في دفاعه عن المقدسات المسيحية والإسلامية.
كما تواصلت التظاهرات في الخارج نصرة للقدس، حيث خرجت تظاهرات حاشدة في فرانكفورت وسط ألمانيا وبورلانغ في السويد وروتردام بهولندا. وفي مالي نظّم تجمع الجمعيات الإسلامية تظاهرة احتجاجية حاشدة في ميدان الاستقلال بالعاصمة باماكو، شارك فيها الآلاف بحضور عدد كبير من نواب البرلمان الوطني وشخصيات بارزة أخرى، رفضاً لقرار الرئيس ترامب بإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها.
وعبّر المنظمون في بيان، عن صدمتهم واستغرابهم وتنديدهم بقرار ترامب غير المسؤول وغير العادل، المتناقض مع كافة قرارات منظمة الأمم المتحدة بشأن فلسطين.
كما حذر البيان الرئيس الأمريكي من العواقب الوخيمة الناجمة عن هذا القرار المثير لغضب ملايين المسلمين عبر العالم، مصرين على تراجع الإدارة الأمريكية عن القرار بشأن القدس.
وأكد البيان من جديد على الدعم التام للشعب الفلسطيني في نضاله، وفي السعي نحو إقامة دولة مستقلة ذات سيادة تامة على أراضيه الوطنية وعاصمتها القدس الأبدية وغير القابلة للتجزئة.
وفي المكسيك، شهد ميدان ملاك الإستقلال وهو من أشهر المعالم وسط العاصمة المكسيكية مسيرة تضامنية نصرة للقدس واحتجاجاً على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وإنطلق المحتشدون من ميدان ملاك الإستقلال وصولاً لمقر السفارة الأمريكية رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات التي كتب عليها عبارات تشجب قرار ترامب، وتطالب بإسقاطه وتؤكد على أن القدس عاصمة لفلسطين.
وهتف المحتشدون من أمام السفارة الأمريكية بعبارات مناهضة للقرار الأمريكي، كما ألقيت العديد من الكلمات التضامنية والرافضة للقرار الذي يخالف القرارات الأممية والقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.
كما شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة وقفة تضامنية لأبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والإسلامية، والمنظمات البرتغالية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، رفضاً لقرار ترامب.
وأكد المشاركون في الوقفة أن ترامب خالف بإعلانه جميع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مشددين على أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.